وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، زيارته المقبلة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر بـ”الحدث التاريخي”، مؤكدًا أنها تأتي ضمن جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تهدئة التوترات في المنطقة ودفع عجلة الحلول السياسية.
وفي مؤتمر صحفي عقده الإثنين، أشاد ترامب بأداء مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، واصفًا إياه بـ”رجل الصفقات” الذي يحقق تقدمًا ملموسًا في الملفات المعقدة، وعلى رأسها ملف غزة.
وفي السياق ذاته، أعلن ترامب أن إدارة بلاده أبلغت والدي المواطن الأميركي – الإسرائيلي عيدان ألكسندر، المحتجز في قطاع غزة، بأنه سيتم الإفراج عنه خلال ساعتين، مشيرًا إلى أن العملية ستتم قبل وصول ويتكوف إلى إسرائيل.
وتطرق ترامب خلال المؤتمر إلى عدد من الملفات الدولية الساخنة، حيث كشف عن اجتماع مرتقب يوم الخميس بين روسيا وأوكرانيا، واصفًا إياه بـ”الفرصة الحاسمة” لوقف نزيف الدم. وأشار إلى أنه يفكر في السفر إلى تركيا لحضور هذه المباحثات شخصيًا.
وفي ما يخص العلاقة مع الصين، أعلن الرئيس الأميركي أن بكين وافقت على فتح أسواقها أمام الشركات الأميركية، وإزالة الرسوم الجمركية المفروضة، مشيرًا إلى محادثات ودية جرت في جنيف وصفها بأنها خطوة إيجابية للحفاظ على علاقات قوية بين البلدين، وكشف عن اتصال مرتقب مع الرئيس الصيني في نهاية الأسبوع.
كما تناول ترامب الصراع الهندي الباكستاني، قائلاً إنه تمكن من منع اندلاع “حرب نووية” بين البلدين. وأضاف: “لو اندلعت الحرب لكانت الكارثة البشرية هائلة، وأنا فخور بأننا ساعدنا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار”. وأشار إلى أن الهند وباكستان ترغبان في تعزيز التبادل التجاري مع الولايات المتحدة.
وحول اليمن، قال ترامب إن جماعة الحوثي أوقفت هجماتها على السفن الأميركية بعد “رد حاسم من القوات الأميركية”، معربًا عن ارتياحه لتوقف تلك التهديدات.
وفيما يتعلق بإيران، أكد ترامب أن طهران تتصرف بعقلانية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن بلاده “لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية تحت أي ظرف”.
أما عن سوريا، ففجّر الرئيس الأميركي مفاجأة بالإعلان عن نيته دراسة تخفيف العقوبات المفروضة عليها، موضحًا أن هذه الفكرة طُرحت بناءً على طلب مباشر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
