قبل أسابيع من الانتخابات، رفض الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشكل خاص مساعي السيناتور ريك سكوت (جمهوري من فلوريدا) لزعامة الحزب.
ومع فوز ترامب الحاسم وتأمين الأغلبية في مجلس الشيوخ، فإن البدلاء المحتملين لزعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل يبذلون قصارى جهدهم للحصول على الدعم الذي يحتاجون إليه قبل التصويت في 13 نوفمبر الجاري.
ورد مسؤول كبير في حملة ترامب على تلك التقارير قائلا، إن الرئيس المنتخب “لم يتدخل في سباق القيادة وأي شخص يقول خلاف ذلك فهو مخطئ”.
ونقل «أكسيوس» عن أشخاص مقربين من ترامب، عن نيتهم دعم سكوت كزعيم، وهو ما يأمل السيناتور أن يتحول إلى دعم عام من ترامب.
وفي حفل فوزه في حملته الانتخابية يوم الثلاثاء، حمل سكوت لافتات كتب عليها “ريك سكوت زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ”، وركز في خطاب قبوله على ما سيفعله كزعيم.
ودعا زميله المحافظ المتعصب السيناتور رون جونسون (جمهوري من ويسكونسن) ترامب إلى تأييد سكوت كزعيم، وكانت الشخصية المثيرة للجدل في حركة MAGA لورا لومر تدعم سكوت.
وعلى الرغم من علاقتهما الجيدة، أشار ترامب لحلفائه قبل الانتخابات إلى أنه لا يرى سكوت منافسا جديا.
حالة السباق:
ومن المرجح أن تنحصر عملية التصويت في يد السيناتور جون ثون (RS.D.) أو جون كورنين (R-Texas)، فيما ترى معظم المصادر من داخل الكابيتول أن ثون هو الفائز الأرجح، على الرغم من أن كورنين كان لديه زخم أيضًا.
ولقد أدى قرار رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري ستيف دينيس (جمهوري من مونتانا) بعدم الترشح في اللحظة الأخيرة إلى إزالة التهديد بمرشح غير متوقع. كما أنه قريب من ثون، وقد أخبر زملاءه في السر أنه يدعمه كزعيم.
والمشكلة هي أن ثون يشجع ترامب شخصيًا الآن على البقاء بعيدًا عن الأمر، وهو ما أثار دهشة البعض.
وقال ثون في برنامج «سكواك بوكس» على قناة سي إن بي سي صباح الخميس: «أعتقد أن من مصلحته أن يبتعد عن هذا الأمر. من الأفضل ترك انتخابات مجلس الشيوخ السرية لأعضاء مجلس الشيوخ. وعليه أن يعمل معنا جميعًا عندما يتم الانتهاء من كل شيء. ولكن أيًا كان ما يقرر القيام به، فسيكون هذا من اختصاصه، كما نعلم».
كما ألقى كورنين خطابًا على قناة فوكس نيوز يوم الاثنين، حيث أشاد بأول فترة عمل ناجحة للغاية مع ترامب. قائلا: “كما أخبرت الرئيس ترامب، أنا مهتم بجمع الفرقة مرة أخرى”.
وقد أعلن مولين دعمه العلني لثون. ويتحدث مولين بانتظام مع ترامب ويشجع الرئيس السابق على عدم التدخل.
وقال مولين إنه مع وجود 53 مقعدا جمهوريا في مجلس الشيوخ، فإن “الأمر لا يستحق رأس المال السياسي الذي ينفقه الرئيس، لأنه إذا أيد مقعدا واحدا، فهذا يعني أنه أثار غضب المجلسين الآخرين”.
