انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة مصاصات الشرب الورقية التي روج لها سلفه جو بايدن، متعهداً بأن الولايات المتحدة ستعود لاستخدام المصاصات البلاستيكية. وأعلن ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “سأوقع أمراً تنفيذياً الأسبوع المقبل ينهي تأييد بايدن للمصاصات الورقية. عائدون إلى البلاستيك!”.
معركة البيئة والسياسات
تأتي تصريحات ترامب ضمن سلسلة من القرارات البيئية المثيرة للجدل منذ عودته إلى السلطة، من بينها الانسحاب من اتفاقية باريس للتغير المناخي وإلغاء العديد من القيود التنظيمية البيئية لتعزيز قطاع الوقود الأحفوري.
كما سعت إدارته لتعطيل تمويل شبكة شحن السيارات الكهربائية في جميع أنحاء البلاد، وهي شبكة تكلفتها 5 مليارات دولار، ما أثار استياء واسعاً بين دعاة حماية البيئة.
مصاصات ورقية أم بلاستيكية؟
مصاصات الشرب الورقية، رغم تسببها في تلوث أقل مقارنة بالبلاستيكية، لا تحظى بشعبية بين العديد من المستهلكين. وقد عبّر ترامب عن انزعاجه منها قائلاً خلال تجمع انتخابي سابق: “هل جرب أحد تلك المصاصات الورقية؟ إنها تتفكك أثناء الشرب بها”.
وعلى هذا الأساس، باع فريق حملته مصاصات بلاستيكية تحمل شعار: “المصاصات الورقية الليبرالية لا تعمل”، في إشارة ساخرة إلى سياسات الديمقراطيين البيئية.
هجوم على السيارات الكهربائية
لم تقتصر انتقادات ترامب على مصاصات الشرب فقط، بل استهدف أيضاً السيارات الكهربائية رغم تحالفه مع إيلون ماسك، رئيس شركة تيسلا. وأثار قرار إدارته وقف تمويل شبكة الشحن الوطنية غضب المدافعين عن البيئة، الذين اعتبروا الخطوة نكسة كبيرة للجهود الرامية إلى خفض الانبعاثات الملوثة.
وقالت مجموعة “إيفر غرين أكشن” إن هذا البرنامج يمثل فرصة لتعزيز الاقتصاد وخلق وظائف، فضلاً عن الحد من التلوث في جميع الولايات الأميركية.
