نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مصادر إيرانية رفيعة المستوى قولها إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بالإضافة إلى رئيسي السلطة القضائية والبرلمان، أبلغوا المرشد الأعلى علي خامنئي أن رفض التفاوض مع الولايات المتحدة أو فشل المفاوضات سيؤدي حتمًا إلى تعرض المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو لضربات عسكرية.
وفي نفس السياق، أشار المسؤولون الإيرانيون إلى أن أي هجوم عسكري على إيران سيزيد من احتمال اندلاع حرب شاملة في المنطقة، مما سيؤثر بشكل كبير على الاستقرار الاقتصادي ويزيد من الاضطرابات الداخلية. وقد كان التحذير واضحًا: التفاوض مع واشنطن، حتى ولو كان بشكل مباشر، يعد الخيار الأفضل لتجنب تصاعد الأوضاع.
وفي إطار محاولاتها للوصول إلى تسوية مع واشنطن، أكد علي شمخاني، مستشار خامنئي، أن إيران تسعى إلى اتفاق “واقعي وعادل” في المباحثات المرتقبة بين الطرفين حول الملف النووي في سلطنة عمان. وأضاف شمخاني عبر منصة “إكس” أنه سيكون لدى وزير الخارجية الإيراني صلاحيات كاملة لخوض مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، مشددًا على أن طهران تركز على إيجاد اتفاق حقيقي بعيدًا عن الاستعراضات الإعلامية.
كما أشار وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى أن المحادثات المباشرة ستتم بين المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وقيادي إيراني كبير يوم السبت في عمان، معبرًا عن أمله في أن تساهم هذه المفاوضات في تحقيق السلام بين البلدين.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه الولايات المتحدة بإجراء محادثات مباشرة، أصرّت إيران على أن المفاوضات ستظل غير مباشرة عبر وساطة من وزير الخارجية العماني.