حشد الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو أنصاره مجددًا أمس الأحد في ساو باولو، في أول تظاهرة له منذ صدور قرار بمحاكمته بتهمة محاولة تنفيذ انقلاب.
تأتي هذه التظاهرة في وقت حساس، حيث يطالب المشاركون بالعفو عن المدانين في أحداث 8 يناير 2023 في برازيليا، التي شهدت اقتحام مباني المحكمة العليا، البرلمان، والقصر الرئاسي من قبل الآلاف من أنصار بولسونارو، الذين طالبوا بتدخل عسكري ضد حكومة الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، بعد أسبوع فقط من تنصيبه.
وقال بولسونارو، البالغ من العمر 70 عامًا، للحشد في شارع باوليستا الشهير في ساو باولو: “ما يريدونه حقًا ليس حبسي، إنهم يريدون قتلي، لأنني شوكة في حلقهم”، في إشارة إلى القضاة الذين اتهمهم بالاضطهاد. وأضاف أنه لن يستسلم للنظام الحالي، الذي قال إنه يسعى إلى إبعاد القادة اليمينيين عن الاقتراع.
كما أشار بولسونارو إلى أنه يعتزم الترشح للرئاسة في 2026، مؤكدًا أن ما حدث معه في البرازيل مشابه لما وقع مع مارين لوبن في فرنسا، حيث تم إصدار حكم بعدم أهليتها للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2027.
تواجه بولسونارو محاكمة بعد أن قررت المحكمة العليا البرازيلية في 26 مارس محاكمته بتهمة محاولة الانقلاب. ويواجه الرئيس السابق، الذي تولى منصبه بين عامي 2019 و2022، عقوبة سجن تصل إلى 40 عامًا في حال إدانته. إلا أنه ينفي هذه التهم، ويؤكد أنه “مضطهد” من قبل النظام الحالي.
وقالت ديرلين كوستا، عاملة منزلية شاركت في المسيرة مع ابنتها، لفرانس برس: “أريد بلدًا أفضل لابنتي، من دون حكومات تسرق. بولسونارو لم يسرق، ولهذا السبب يُعارضونه”. كما ردد المتظاهرون هتافات تؤكد عدم حدوث انقلاب، بينما حمل البعض أحمر الشفاه في إشارة إلى ديبورا رودريغيز، التي وُضِعت قيد الحبس الاحتياطي بسبب مشاركتها في انتفاضة 8 يناير 2023.