Times of Egypt

بوتين وسلطان عُمان يبحثان تطورات الملف النووي الإيراني في موسكو

M.Adam

أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش مع سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد تطورات الملف النووي الإيراني، في إطار لقاء رسمي جمعهما في العاصمة الروسية موسكو.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن المحادثات تطرقت إلى الجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في الوساطة بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن موسكو ترحب بهذه المبادرة ومستعدة لدعمها.

وأضاف بيسكوف في تصريح للصحفيين: “تم التطرق إلى هذا الموضوع… في سياق جهود الوساطة التي تبذلها سلطنة عمان”، مشدداً على أن “روسيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساهمة في إنجاز هذه المحادثات بشكل مثمر وفعال”.

واشنطن وطهران تعودان إلى طاولة الحوار
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة زخماً مفاجئاً، مع عقد جولة ثانية من اللقاءات غير المباشرة في مسقط، اختُتمت السبت الماضي، حيث اتفقت الأطراف على عقد جولة جديدة خلال أسبوع.

وتُجري هذه المباحثات بوساطة عُمانية، في محاولة لإحياء التفاوض بشأن ضبط البرنامج النووي الإيراني، وسط تصاعد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة عسكرية.

سياسة “الضغوط القصوى” مستمرة
من جانبه، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض مطلع هذا العام، انتهاج سياسة “الضغوط القصوى” على طهران، رغم ترحيبه بالمفاوضات. ودعا ترامب إيران إلى الدخول في محادثات مباشرة، محذراً من تحرك عسكري في حال تعثرت الجهود الدبلوماسية.

وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران، ما أدى إلى انهيار الاتفاق وعودة التوترات إلى الواجهة.

دور عُماني لافت في التهدئة
وتلعب سلطنة عُمان، التي تحافظ على علاقات متوازنة مع جميع أطراف النزاع، دوراً محورياً في الوساطة، مستفيدة من ثقة متبادلة بينها وبين كل من طهران وواشنطن، في وقت يسود فيه الجمود أغلب قنوات الحوار التقليدية.

وتسعى روسيا، التي تُعتبر أحد الموقعين على الاتفاق النووي الأصلي، إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وسط تحولات دولية متسارعة. ويُنظر إلى دعم موسكو للجهود العُمانية على أنه محاولة لتعزيز نفوذها الدبلوماسي في الملفات الساخنة بالشرق الأوسط.

شارك هذه المقالة