في خطاب ألقاه خلال احتفالات “يوم النصر” في العاصمة موسكو اليوم الجمعة، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن روسيا تواصل السعي لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، مؤكداً أن “الحقيقة والعدالة تقفان إلى جانبنا” في الصراع القائم، في إشارة إلى الحرب المستمرة في أوكرانيا. وقال بوتين إن الجيش الروسي يخوض “معارك حاسمة على كافة الجبهات”، مضيفاً أن روسيا بأكملها—شعباً ومجتمعاً—تدعم المشاركين في العملية العسكرية الخاصة.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده لن تقبل بتحريف وقائع الحرب العالمية الثانية أو محاولات تشويه صورة المنتصرين وتبرئة الجلادين، مشيراً إلى أن روسيا ستبقى سداً منيعاً في وجه النازية، ورهاب روسيا، ومعاداة السامية. وأكد أن “وحدة الشعب الروسي” كانت وستظل حجر الأساس في أوقات السلم والحرب لتحقيق ما وصفه بـ”أهداف روسيا العظيمة”، مختتماً خطابه بالقول: “المجد للشعوب المنتصرة”.
وشهد الميدان الأحمر في موسكو عرضاً عسكرياً ضخماً بمناسبة الذكرى الثمانين لهزيمة ألمانيا النازية، بحضور عدد من قادة العالم، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره البرازيلي لولا دا سيلفا. وتأتي هذه المناسبة في ظل سعي موسكو لتعزيز تحالفاتها الدولية، في وقت يتواصل فيه الصراع مع الغرب على خلفية الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.
