أعلنت عدة دول أوروبية، أمس الإثنين، تعليق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين حتى إشعار آخر، وذلك في أعقاب سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على العاصمة السورية دمشق وتداعيات انهيار نظام الرئيس بشار الأسد.
وبحسب وكالة بلومبرغ، أكدت الحكومة البريطانية تعليق النظر في طلبات اللجوء السورية لحين تقييم الوضع في سوريا بعد سقوط النظام.
وفي خطوة مشابهة، أعلنت الدنمارك عن تعليق النظر في طلبات اللاجئين السوريين، مشيرة إلى الوضع غير المستقر في البلاد بعد انهيار نظام الأسد. وقد شمل هذا القرار 69 حالة، إضافة إلى تأجيل مواعيد مغادرة نحو 50 شخصًا كانوا مستهدفين بالترحيل إلى سوريا.
في ذات السياق، قررت النرويج تعليق البت في طلبات اللجوء السورية لحين استقرار الأوضاع، مشيرة إلى غموض الوضع في البلاد. وأوضحت إدارة الهجرة النرويجية أنها لن ترفض أو توافق على أي طلبات لجوء سورية في الوقت الحالي.
أما في السويد، فقد أعلنت السلطات أنها ستعلق النظر في طلبات اللجوء من اللاجئين السوريين، في ظل صعوبة تقييم دوافع الحماية في ظل الوضع المتأزم في سوريا. ويُذكر أن السويد كانت قد اتخذت قرارًا مماثلًا في 2021 عقب سيطرة طالبان على أفغانستان.
وفي ألمانيا، صرحت وزيرة الداخلية نانسي فيزر بأن الحكومة قررت تعليق إجراءات اللجوء للسوريين حتى تصبح الأمور أكثر وضوحًا. وبحسب الوزارة، يوجد في ألمانيا ما يقارب مليون سوري، مع استمرار دراسة العديد من طلبات اللجوء.
من جانبها، أعلنت النمسا أنها علقت جميع طلبات اللجوء من السوريين، استعدادًا لترحيل اللاجئين إلى سوريا، مع تأثر حوالي 7300 شخص تقدموا بطلبات لجوء في البلاد. كما أكدت السلطات الفرنسية أنها بصدد اتخاذ خطوة مماثلة، في حين أن الحكومة الإيطالية قررت أيضًا تعليق إجراءات طلبات اللجوء السورية.
وأشارت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى ضرورة التريث في اتخاذ قرارات بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، داعية إلى ضمان عودة طوعية وآمنة للاجئين في حال تحسن الوضع في سوريا.
