عبدالقادر شهيب
للباحثين عن نتائج قمة ألاسكا.. بين ترامب وبوتين، أعتقد أن مفتاح البحث يكمن في تصريح ترامب؛ الذي قال فيه إنه لن يحتاج لفرض عقوبات.. على الدول التي تشتري الغاز الروسي الآن، لنحو أسبوعين أو ثلاثة! مما قد يعنى أن ترامب ربما كان ينتظر حدوث شيء.. خلال تلك الفترة الزمنية المحددة. وليس من الصعب التخمين، أنه ينتظره من الرئيس الروسي بوتين.. تحديداً.
لقد وصف ترامب قمته مع بوتين، بأنها بناءة وجيدة ومثمرة.. ولكنه لم يكشف – هو أو بوتين – عن ثمارها، التي ينتظرها العالم.. لإنهاء تلك الحرب؛ التي اندلعت قبل أكثر من 3 أعوام، وكان البعض – عندما قامت – يتصور أنها سوف تنتهي بعد أيام أو أسابيع.. على أكثر تقدير. ولكن قد تكون ثمار هذه القمة، التي ينتظرها ترامب خلال أسبوعين أو ثلاثة.. هي موافقة بوتين على الاقتراح الأمريكي؛ بعقد قمة ثلاثية يرعاها ترامب – بين روسيا وأمريكا وأوكرانيا – وإتمام عقد هذه القمة فعلاً.. لبدء مفاوضات إيقاف الحرب، التي تأثرت بها روسيا وأوكرانيا معاً.
إن ترامب يتَّسم بالصراحة، ولو كانت قمة ألاسكا قد فشلت.. لخرج ليقول هذا؛ خاصة أنه هدَّد قبلها.. بأنه سينهيها إذا لم يجد تجاوباً من بوتين، لإنجاز عملية سلام بين روسيا وأوكرانيا.
ومجرد عقد تلك القمة، يمنح ترامب قدرة على أن يقول للأوروبيين.. إنه انتزع من بوتين تنازلاً كبيراً؛ لأنه كان يطالب بالإطاحة بالرئيس الأوكراني، ويعتبره من النازيين الجدد، وبالتالي سيكون في مقدوره مطالبة أوكرانيا بالقبول بسيطرة روسيا.. على الأراضي التي تتواجد فيها قواتها، للتوصل إلى تسوية سلمية، ولعل ذلك يفسر قول ترامب.. إن الدور الآن على زيلينسكي.
نقلاً عن «فيتو»