أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اليوم الثلاثاء، عن زيادة غير مسبوقة في الإنفاق العسكري لبلاده، في خطوة تُعد الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق.
وخلال بيان أمام البرلمان حول الدفاع والأمن، أكد ستارمر أن الحكومة ستخصص 13.4 مليار جنيه إسترليني إضافية سنويًا (نحو 16 مليار دولار) للإنفاق الدفاعي اعتبارًا من عام 2027، مشددًا على أن هذه الزيادة تُعد “الأكبر من نوعها منذ نهاية الحرب الباردة”.
وقال ستارمر: “علينا إعادة تقييم وضع أمننا القومي”، مضيفًا أن “الوقت قد حان لتعزيز الأمن الأوروبي، فيما سيظل حلف شمال الأطلسي (الناتو) الركيزة الأساسية لأمننا”.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، شدد رئيس الوزراء البريطاني على أهمية “تعزيز الشراكة مع واشنطن باستمرار”، في إشارة إلى العلاقات الدفاعية والاستراتيجية بين البلدين.
جدول زمني لرفع الإنفاق الدفاعي
وذكرت وكالة “رويترز” أن ستارمر سيحدد جدولًا زمنيًا لرفع الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك قبل يوم واحد فقط من زيارته إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
حاليًا، تنفق بريطانيا نحو 2.3% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، إلا أن ستارمر تعهد برفع هذه النسبة إلى 2.5% لتعزيز القدرات العسكرية للبلاد في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.
أوروبا أمام متغيرات أمنية
وأثارت تصريحات الإدارة الأميركية الأخيرة، التي أكدت ضرورة أن تتحمل أوروبا مسؤولية أكبر في أمنها الدفاعي، صدمة بين القادة الأوروبيين، ما أدى إلى تحركات دبلوماسية مكثفة.
وكان ستارمر قد انضم مؤخرًا إلى قادة أوروبيين في باريس لمناقشة رد موحد على التطورات الأخيرة، وذلك في ظل بدء ترامب محادثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول إنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ ثلاث سنوات، دون إشراك أوكرانيا أو القادة الأوروبيين في هذه المفاوضات.