أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الأحد، أن بلاده أجرت اتصالات دبلوماسية مع “هيئة تحرير الشام”، التي قادت الهجوم الذي أطاح بالرئيس السوري بشار الأسد في الأسبوع الماضي. هذا الإعلان جاء بعد يوم واحد من كشف نظيره الأميركي أنتوني بلينكن عن إجراء الولايات المتحدة اتصالات مباشرة مع نفس الهيئة.
وفي تصريحات صحفية، أكد لامي أن “هيئة تحرير الشام لا تزال منظمة محظورة، ولكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية”، مضيفاً أن الهدف من هذه الاتصالات هو “ضمان إنشاء حكومة تمثيلية وتأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا”. وأوضح الوزير البريطاني أن بلاده تستخدم جميع القنوات المتاحة للتواصل مع الهيئة، بما في ذلك القنوات الدبلوماسية وقنوات المخابرات.
في ذات السياق، أعلنت المملكة المتحدة عن حزمة مساعدات إنسانية جديدة لسوريا بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار)، حيث تشير التقارير إلى أن ملايين السوريين لا يزالون في حاجة ماسة إلى المساعدات بعد سنوات من النزاع المدمر. وتشمل المساعدات 30 مليون جنيه إسترليني لتوفير “مساعدات فورية لأكثر من مليون شخص”، تشمل الغذاء، المأوى، الرعاية الصحية الطارئة، وحماية الفئات الأكثر ضعفاً.
كما سيتم تخصيص جزء من المساعدات (10 ملايين جنيه إسترليني) لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان والأردن، في خطوة تهدف إلى دعم اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة.
وفي ختام تصريحاته، قال لامي: “سقوط نظام الأسد يمثل فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل للشعب السوري، ونحن ملتزمون بدعمه في رسم مسار جديد نحو المستقبل”.
