أسدل الستار على منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم لموسم 2024-2025، بفوز كبير حققه برشلونة، بطل المسابقة، على مضيفه أتلتيك بلباو بثلاثة أهداف دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما مساء الأحد ضمن الجولة الـ38 والأخيرة من البطولة.
ويدين برشلونة بهذا الانتصار إلى هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي قاد الفريق لتأكيد تفوقه على بلباو للمرة الثالثة هذا الموسم، بتسجيله هدفين مبكرين في الشوط الأول. افتتح ليفاندوفسكي التسجيل في الدقيقة 14 بعد تمريرة بينية متقنة من الشاب فيرمين لوبيز، وضعها الهداف البولندي بمهارة فوق الحارس أوناي سيمون، معلنًا الهدف رقم 100 لبرشلونة هذا الموسم في الدوري.
ولم يتأخر الرد الهجومي الكتالوني، حيث عاد ليفاندوفسكي ليوقع على الهدف الثاني في الدقيقة 17، مستغلًا ركلة ركنية نفذها البرازيلي رافينيا غير أحد مدافعي بلباو مسارها، ليكملها الهداف المخضرم برأسه إلى داخل الشباك.
بهذين الهدفين، رفع ليفاندوفسكي رصيده إلى 27 هدفًا، أنهى بها الموسم في وصافة جدول الهدافين، خلف نجم ريال مدريد كيليان مبابي الذي نال الحذاء الذهبي بتسجيله 31 هدفًا.
وقبل دقائق من نهاية اللقاء، شهد ملعب “سان ماميس” لحظة مؤثرة، حيث وقف جمهور الفريقين وجميع اللاعبين لتحية قائد بلباو أوسكار دي ماركوس خلال استبداله في الدقيقة 88، في مباراته الأخيرة بقميص الفريق الباسكي بعد إعلان اعتزاله.
ولم تنتهِ الإثارة عند هذا الحد، إذ احتسب الحكم ركلة جزاء في الدقيقة 94 بعد تدخل تقنية الفيديو “الفار”، التي أظهرت وجود مخالفة من يوري بيرتشيتش على داني أولمو داخل المنطقة. وتولى أولمو بنفسه تنفيذ الركلة بنجاح، موقعًا على الهدف الثالث للبلوغرانا، ورافعًا رصيده الشخصي إلى 10 أهداف في الليغا هذا الموسم.
هذا الفوز جاء ليعوض برشلونة جماهيره عن خسارته في الجولة الماضية 2-3 أمام فياريال، وهي المباراة التي شهدت تتويجه رسميًا باللقب. وأنهى الفريق الموسم برصيد 88 نقطة، مؤكدًا هيمنته المحلية بتحقيق الثلاثية: الدوري وكأس الملك وكأس السوبر.
أما أتلتيك بلباو، فرغم الهزيمة، ضمن إنهاء الموسم في المركز الرابع برصيد 70 نقطة، ما يضمن له المشاركة في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل (2025-2026)، بعد موسم قوي أعاد الفريق إلى الواجهة القارية.
وبهذا، يُسدل الستار على موسم حافل في الدوري الإسباني، شهد تتويج برشلونة بلقب مستحق، وعودة المنافسة التاريخية مع ريال مدريد، في انتظار صيف انتقالات قد يرسم ملامح موسم أكثر اشتعالًا.