بدأت الأربعاء، تجارب التشغيل لسفينة التغييز “إنرجوس فورس” التي وصلت ميناء العقبة مطلع الشهر الجاري، تمهيدا لبدء استقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال المستورد، لإعادة تغييزه وضخه في شبكة خط الغاز العربي، حيث ستسهم هذه السفينة في تأمين إمدادات الطاقة لقطاعات الاستهلاك المختلفة فى البلدين ، والتعامل الفعال مع أي طارئ.
واجرى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية زيارة إلى ميناء العقبة بالمملكة الأردنية، حيث كان في استقباله الدكتور صالح الخرابشة، وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني.
وقد أجرى الوزيران جولة ميدانية لموقع السفينة بميناء العقبة ، واستمعا إلى شرح فني مفصل من طاقمها حول إمكاناتها التشغيلية.
وأكد المهندس كريم بدوي أهمية التعاون المشترك في قطاع الغاز الطبيعي، مشيرا إلى التكامل الذي يحققه الربط بين البلدين من خلال شبكة “خط الغاز العربي”، والعمل على الاستفادة من البنية التحتية فى كلا البلدين من إمكانيات لوجستية متقدمة مثل الموانئ وسفن التغييز. ولفت إلى أن هذا التعاون يعكس عمق العلاقات الثنائية الراسخة، والدعم الكبير الذي تحظى به من القيادة السياسية في البلدين، ممثلة في فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
واضاف بدوى إن سفينة التغييز “إنرجوس فورس” سيكون لها مردود إيجابي فى المساهمة فى تأمين إمدادات الغاز للقطاعات المختلفة سواء فى مصر او الأردن، لافتاً إلى أن سعة السفينة تبلغ حوالي 750 مليون قدم مكعب يومياً ، وسوف يتم تحديد الكميات اللازمة وفقا للاحتياجات الفعلية فى البلدين ، موجهاً الشكر لفريق العمل فى البلدين على الجهود المبذولة والعمل التكاملي فى هذه المنظومة الحيوية.
ومن جانبه ، أكد الدكتور صالح الخرابشة، وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إن وجود سفينة التغييز “إنرجوس فورس” لها بعد استراتيجى وتعد امتداداً للتعاون الوثيق بين الأردن ومصر خاصة في مجال الغاز الطبيعي ، لافتاً إلى أن سفينة التغييز سوف تساهم فى تأمين احتياجات البلدين من الغاز ، واضاف أن هناك تعاون كبير وممتد بين مصر والأردن فى مختلف أنشطة الغاز بالأردن .
كما شملت الجولة التفقدية زيارة لمحطة ضواغط الغاز في العقبة، ومركز التحكم الرئيسي لخط الغاز العربي ، حيث استمع الوزيران إلى عرض توضيحي حول آلية عمل محطة ضواغط الغاز لتأمين احتياجات محطات الكهرباء بالأردن ، كما تم استعراض انظمة التحكم والمراقبة عن بعد الخاصة بخط الغاز العربي “36 بوصة”، وتسهيلاته ، إلى جانب وسائل تأمين الخط .
وقد تم أيضاً عرض استخدام أحدث التقنيات والبرمجيات في إدارة شبكات الغاز الطبيعي بما يضمن كفاءة التشغيل وتأمين الإمداد طبقاً وأعلى معايير السلامة العالمية في صناعة الغاز والبترول.
واوضح فريق عمل محطة ضواغط الغاز ومركز التحكم الرئيسي لخط الغاز العربي أن هناك تنسيق وتعاون مستمر مع فريق عمل مركز التحكم الرئيسي بالشبكة القومية للغاز الطبيعي التابع لشركة جاسكو “ناتا” بالقاهرة بما يضمن كفاءة التشغيل فى البلدين.
