على طريق استعادة بحيرة قارون لعافيتها، أعلن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، الأحد، إنزال مليون يرقة جمبري كدفعة خامسة ضمن مشروع متكامل يستهدف إعادة التوازن البيئي وتعزيز الإنتاج السمكي بالبحيرة.
يأتي هذا الحدث تنفيذًا لتوجيهات بزيادة حجم المشروع عبر الإعداد لإطلاق دفعة سادسة إضافية تضم مليون يرقة جمبري أخرى خلال الفترة القريبة المقبلة، بما يعكس حرص الجهاز على الإسراع في تحقيق النتائج المرجوة من خطة الإحياء.
كما أكد الجهاز، أن تنمية بحيرة قارون ليست مجرد مشروع بيئي فحسب، بل هي قضية مجتمعية تمس حياة آلاف الصيادين وأسرهم، مشددًا على أن الجهاز يعمل وفق خطة علمية متكاملة تضمن نجاح المشروع واستدامته، مع تكثيف الرقابة لمواجهة أي ممارسات غير قانونية قد تهدد المخزون السمكي.
ويُنتظر أن تسهم هذه المراحل المتتابعة في رفع إنتاجية البحيرة بشكل تدريجي، لتعود إلى دورها الطبيعي كمورد اقتصادي مهم، ضمن استراتيجية أشمل تستهدف تنمية البحيرات المصرية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.
والجدير بالذكر، أن الجهود الحالية تأتي في إطار بروتوكول التعاون المشترك بين محافظة الفيوم وجهاز حماية وتنمية البحيرات، والذي يهدف إلى توحيد الجهود وتعزيز العمل الميداني المشترك من أجل تنمية البحيرة، ودعم المجتمعات المحلية المرتبطة بها، بما يحقق التوازن بين البعد البيئي والاقتصادي.
ومن جانبه، أشار المهندس مصطفى سيد سعيد إلى أن المشروع يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه، موضحًا أن إطلاق الدفعة السادسة المرتقبة سيضاعف من الأثر الإيجابي على المخزون السمكي، ويعجل بعودة البحيرة إلى سابق عهدها كمصدر رئيسي للثروة السمكية في الفيوم.