في قرار غير مسبوق أثار موجة من الجدل داخل الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عفوًا رئاسيًا عن ابنه هانتر بايدن، المتهم بقضيتي حيازة سلاح والتهرب الضريبي. هذا القرار ليس فقط سياسيًا، بل يحمل في طياته أبعادًا إنسانية عميقة، كما أوضح بايدن في بيان رسمي صادر عن البيت الأبيض، وفقاً لشبكة “سي إن إن” الإخبارية.
أصدر بايدن بيانًا عقب العفو قال فيه: “وقعت اليوم على عفو عن ابني هانتر. منذ اليوم الأول لتولي منصبي، أكدت أنني لن أتدخل في عمل وزارة العدل، وأوفيت بوعدي حتى عندما رأيت ابني يُحاكم بشكل انتقائي وغير عادل.” وأردف قائلاً: “آمل أن يفهم الأمريكيون الأسباب التي دفعت أبًا ورئيسًا لاتخاذ هذا القرار.”
هانتر بايدن، الذي أدين بثلاث تهم جنائية تتعلق بحيازة سلاح ناري عام 2018 أثناء فترة إدمانه على المخدرات، يواجه حكمًا من المقرر صدوره في 12 ديسمبر المقبل. بالإضافة إلى ذلك، أقر في سبتمبر الماضي بالذنب في تسع تهم تتعلق بالتهرب الضريبي الفيدرالي في لوس أنجلوس، حيث من المقرر أن يصدر الحكم بشأنها في 16 ديسمبر.
وبعد الإعلان عن قرار العفو، تداول الآلاف من الأميركيين على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قديمة للرئيس جو بايدن، يذكرون فيها بتعهداته السابقة بعدم العفو عن ابنه هانتر أو التدخل في سير القضية القضائية المتعلقة به.
وتم تداول مقاطع عديدة عبر منصات مثل إكس (تويتر سابقًا)، والتي ظهر فيها بايدن وهو يتحدث بشكل قاطع عن قضية ابنه. أحد الفيديوهات التي أثارت الجدل كان من يونيو الماضي، حيث استبعد الرئيس الأمريكي إصدار عفو أو تخفيف العقوبة عن نجله، قائلاً للصحافيين أثناء محاكمة هانتر في قضية السلاح في ولاية ديلاوير: “أنا ملتزم بقرار هيئة المحلفين، ولن أعفو عنه”.
وكان بايدن قد صرح مرارًا في مناسبات سابقة بأنه لن يتدخل في مسار محاكمة ابنه في ولايتي ديلاوير وكاليفورنيا، مؤكداً أنه لن يصدر أي عفو أو تخفيف عقوبات بشأن القضايا التي يواجهها هانتر.