تحرك موكب نقل جثمان البابا فرنسيس الأول من الفاتيكان إلى كاتدرائية القديس بطرس، اليوم الأربعاء، في خطوة استثنائية لإتاحة الفرصة للجمهور لإلقاء نظرة الوداع عليه على مدار ثلاثة أيام. ومن المتوقع أن يتوافد عدد من رؤساء الدول للمشاركة في مراسم تشييع البابا، حيث كانت أبواب الكاتدرائية مفتوحة حتى منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، وسوف تظل مفتوحة أيضًا يوم الخميس لتيسير دخول المصلين.
وعلى عكس التقليد المتبع مع البابوات السابقين، لن يتم وضع تابوت البابا فرنسيس الأول على نعش مرتفع، بل سيظل على المدبح الرئيسي للكاتدرائية، المواجه للمقاعد. وتُعتبر هذه الكاتدرائية التي تعود للقرن السادس عشر، بمثابة معلم تاريخي وروحي مهم.
وفي سياق متصل، شددت الشرطة الإيطالية من الإجراءات الأمنية حول الفاتيكان، مع إجراء دوريات سيرا على الأقدام وعلى الخيول لضمان سير المراسم بسلاسة، سواءً خلال فترة إلقاء نظرة الوداع أو الجنازة.
من المقرر أن تقام جنازة البابا فرنسيس الأول يوم السبت في الساعة العاشرة صباحًا في ساحة القديس بطرس، حيث سيحضر عدد كبير من الشخصيات البارزة لتكريمه. وكان البابا قد توفي عن عمر ناهز 88 عامًا إثر إصابته بسكتة دماغية وقصور في القلب، ليختتم بذلك فترة بابوية مليئة بالتحديات والصراعات، إذ كان معروفًا بتوجيهاته المتواصلة للدفاع عن الفقراء والمهمشين، بينما تصادم في العديد من الأحيان مع الأوساط المحافظة.
