بنشرها مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي وهي تحرق نسخة من القرآن الكريم باستخدام قاذف لهب، أشعلت مرشحة الحزب الجمهوري لانتخابات الكونغرس في ولاية تكساس، فالنتينا غوميز، موجة غضب واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وقالت غوميز، في تغريدة عبر حسابها بمنصة إكس: «سأقضي على الإسلام في تكساس، فأعنّي أيها الرب. المسلمون يغتصبون ويقتلون في طريقهم للسيطرة على الدول المسيحية. ساعدني للوصول إلى الكونغرس حتى لا تضطروا أبدًا للخضوع لسلطتهم الغبية».
وفي المقطع الذي نشرته، قالت غوميز: «إذا لم نوقف الإسلام مرة واحدة وإلى الأبد، فإن بناتكم سوف يتم اغتصابهن وسيتم قطع رؤوس أبنائكم».
وأضافت: «أمريكا دولة مسيحية، وبالتالي فإن الإرهابيين المسلمين يستطيعون الذهاب إلى أي من الدول الإسلامية الـ57.. سأقضي على الإسلام في تكساس.. فليساعدني الله (..) الرب الوحيد الحقيقي هو إله إسرائيل».
وطالبت غوميز أنصارها بدعم حملتها الانتخابية للوصول إلى الكونغرس، قائلة: «ساعدوني في الوصول إلى الكونغرس حتى لا تضطروا أبدا للخضوع لسلطتهم الحمقاء».
أثار المقطع الذي لقي إشادات الجماعات اليمينية المتطرفة، ردودا غاضبة من شخصيات دينية وسياسية وحقوقية، اعتبرته «تحريضا على الكراهية والعنف ضد الجالية المسلمة في الولايات المتحدة».
وطالب ناشطون بفتح تحقيق رسمي حول الواقعة، محذرين من خطورة توظيف خطاب معادٍ للأديان في الحملات الانتخابية.
من هي فالنتينا غوميز؟
فالنتينا غوميز، مستثمرة عقارية وممولة وناشطة سياسية، لطالما لفتت الأنظار بأفعالها وتصريحاتها المثيرة للجدل. وُلدت في 8 مايو/أيار 1999 في ميديلين، كولومبيا، وانتقلت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة عام 2009، واستقرت في نيوجيرسي.
تابعت تعليمها العالي في جامعة ولاية كونيتيكت المركزية وأكملت درجة الماجستير في إدارة الأعمال في عام 2020. وخلال دراستها، كانت جوميز أيضًا سباحة ماهرة، حيث مثلت كولومبيا على المستوى الدولي كعضو في فريق السباحة الوطني الكولومبي.
في عام ٢٠٢٤، انطلقت مسيرتها السياسية بالترشح لمنصب وزيرة خارجية ولاية ميسوري. ومنذ ذلك الحين، أثارت أنشطتها السياسية جدلاً وانتقاداتٍ كثيرة، إذ حافظت آراؤها الصريحة على حضورها العلني.
دعت مرشح الحزب الجمهوري في تكساس في وقت سابق إلى شنق المهاجرين علانية
في ديسمبر/كانون الأول 2024، نظمت فالنتينا غوميز مظاهرة مثيرة للجدل في نيويورك، حيث بدت وكأنها تطلق النار على دمية نصبتها رمزًا للمهاجرين. وخلال المظاهرة، دعت إلى إعدام المهاجرين المتهمين بارتكاب جرائم عنف ضد الأمريكيين علنًا.
حُذف فيديوها، الذي وُجّهت إليه انتقادات واسعة النطاق باعتباره مُحرّضًا، لاحقًا، وحُظِر حسابها على إنستغرام. ردًّا على الحظر، زعمت غوميز: “إنّ حذف الفيديو وتعطيل حسابي يُظهر لكم جميعًا أنني أمثّل أكبر تهديد للسلطة، لأنني أقول ما أراه”.