استهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته الرسمية إلى مصر بجولة ميدانية في منطقة خان الخليلي التاريخية بقلب القاهرة، في لفتة رمزية تعكس اهتمامه بالحضارة والثقافة المصرية. وتأتي الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، ومن المقرر أن تتوج بتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات النقل، والصحة، والطاقة المتجددة، والتعليم الجامعي.
ويتضمن برنامج الزيارة، يوم الإثنين، جولة في جامعة القاهرة، وزيارة لخط مترو الأنفاق الذي تديره الشركة الفرنسية RATP، كما يشارك الرئيسان ماكرون وعبد الفتاح السيسي في جلسة لمنتدى الأعمال المصري-الفرنسي، الذي يهدف إلى دفع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. كذلك يشهد ماكرون عرضاً حول مشروع الحرم الجامعي الجديد للجامعة الفرنسية في مصر.
وفي اليوم التالي، يتوجه ماكرون إلى مدينة العريش في شمال سيناء، على بُعد نحو 50 كيلومتراً من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، في زيارة تحمل طابعاً إنسانياً وسياسياً. ووفقاً لبيان صادر عن قصر الإليزيه، سيشدد ماكرون على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، وضمان سلامة المدنيين، وإعادة فتح المعابر لتيسير دخول المساعدات الإنسانية.
وسيتفقد الرئيس الفرنسي ميناء العريش، الذي يُعد منصة مركزية لتجميع المساعدات الموجهة إلى غزة عبر معبر رفح، حيث من المقرر أن يلتقي بعناصر من فرق الإغاثة التابعة لمنظمات فرنسية ودولية، إلى جانب ممثلين عن الهلال الأحمر المصري، كما يُرجح أن يلتقي بعدد من الفلسطينيين.
ويُشار إلى أن إسرائيل تواصل منذ مارس الماضي منع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالتزامن مع تكثيف غاراتها على القطاع، مما فاقم من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان هناك.
