أشعل مقطع فيديو، جرى تداوله على نطاق واسع مساء الاثنين، مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، ويظهر فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون داخل إحدى عربات المترو، في لحظة عفوية طغى عليها الطابع المصري الشهير بـ”الفصال”.
وخلال الجولة، بدا الرئيس المصري في حالة نقاش مع ماكرون حول تكلفة مشروع مشترك، حيث قال ممازحًا: “لا لا، أنا عاوز تخفيض 10 بالمئة عشان أنا والرئيس”، في إشارة إلى شراكة البلدين في المشروع. وأضاف: “إحنا كل التأخيرات ما عملناش غرامات خالص، إحنا أصدقاء”، قبل أن يختم بطرافة: “مفيش فايدة… مش هدفع… مش هدفع… مش هدفع”.
من جانبه، رد الرئيس الفرنسي ممازحًا: “لحسن الحظ أنك عسكري، سيادة الرئيس، ولست تاجرا”، في لفتة ساخرة أضفت طابعًا إنسانيًا على الموقف.
الفيديو، الذي التُقط على ما يبدو خلال جولة في إحدى عربات المترو، لاقى رواجًا كبيرًا على منصة “إكس”، حيث اعتبره كثيرون مشهدًا عفويًا يعكس الطابع الشعبي للرئيس المصري، فيما أشار آخرون إلى عمق العلاقة بين القاهرة وباريس، والتي تمتد إلى مشاريع استراتيجية كبرى.
وفي سياق متصل، نشر ماكرون تغريدة على “إكس” أشاد فيها بالشراكة الطويلة بين فرنسا ومصر في قطاع النقل، قائلًا: “منذ عام 1984، تقف فرنسا إلى جانب مصر في بناء شبكة مترو الأنفاق الخاصة بها… يستخدم ملايين الركاب يوميًا الخطين 1 و3، وقريبًا المونوريل نحو العاصمة الجديدة والخط السادس المستقبلي… تم اختبار الخط 3 والموافقة عليه! فخر مشترك”.
وكان السيسي وماكرون قد قاما بجولة في مدينة العريش، لتفقد الجهود الإنسانية لدعم قطاع غزة، ضمن جدول زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إلى مصر.
اللقطة، وإن جاءت طريفة، إلا أنها ألقت الضوء على جانب من الدبلوماسية “الناعمة” التي تحضر حتى في تفاصيل صغيرة بين قادة الدول، وتعكس أحيانًا طبيعة العلاقات الثنائية وحرص الطرفين على دفع عجلة التعاون المشترك.
