دخلت أول مجموعة من الحجاج الإيرانيين العراق برا عبر الحدود السعودية وذلك بعد تنسيق بين الدول الثلاث لنقل الحجاج الايرانيين في السعودية جوا الى حدود عرعر مع العراق ومن ثم برا إلى العراق ومنه إلى إيران.
وبعد إلغاء الرحلات الجوية، دخلت أول مجموعة من الحجاج الايرانيين العراق اليوم الاحد، عبر منفذ عرعر الحدودي، بعد مغادرتهم السعودية، وسط ترحيب عراقي كبير. وتُعدّ هذه الخطوة نقطة تحول في التعاون غير المسبوق بين الرياض وبغداد لإعادة أكثر من 70 ألف حاج إيراني براً.
وقال رئيس اللجنة العراقية العليا للحج والعمرة الشيخ سامي المسعودي معلناً عن بدء هذه العملية، ، إن “نقل الحجاج الإيرانيين من السعودية إلى إيران عبر الأراضي العراقية يتم في إطار المبادرات الإنسانية وروح الأخوة بين الشعبين”.
ووُضعت هذه الخطة عقب إلغاء الرحلات الجوية بسبب الهجمات الأخيرة التي شنّها الكيان الصهيوني على إيران. فمع إغلاق الطريق الجوي، بدأت السعودية والعراق، باتفاقية مشتركة مع منظمة الحج والزيارة الإيرانية، عملية نقل الحجاج برًا. بعد رحلة داخلية من المدينة المنورة، هبط الحجاج في مطار عرعر الحدودي، ومنه ينقلون إلى مدينتي النجف وكربلاء بحافلات مجهزة عراقيًا. وبعد اداء زيارة قصيرة، سيعودون إلى الحدود مع أسطول إيراني، ثم إلى مدنهم، وستستغرق هذه العملية نحو ثلاثة أسابيع أخرى.
وأعلنت لجنة الحج العراقية أن “قوات الأمن العراقية مسؤولة عن الحماية الكاملة لطريق الحجاج”، وأنه سيتم توفير خدمات مثل الطعام والراحة والدعم اللوجستي لهم على طول الطريق.