ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة بدأت، يوم السبت، هجومًا عسكريًا واسعًا على عشرات الأهداف في اليمن، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وذلك في إطار عملية عسكرية جديدة تهدف إلى كبح أنشطة الجماعة المسلحة.
استهداف عسكري واسع لردع الحوثيين
وفقًا للتقارير الإخبارية ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، فإن الضربات التي جاءت بأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استهدفت رادارات، أنظمة دفاع جوي، صواريخ، وطائرات مسيّرة، في محاولة لفتح الممرات البحرية الدولية في البحر الأحمر، والتي تعطلت لأشهر بسبب هجمات الحوثيين المتكررة.
رسائل عسكرية إلى إيران
يعد هذا القصف أكبر عمل عسكري في ولاية ترامب الثانية، حيث أكدت المصادر أن واشنطن تهدف أيضًا إلى إرسال تحذير صارم إلى إيران، التي يُتهم الحوثيون بتلقي دعم عسكري منها. وعلى الرغم من سعي ترامب للتوصل إلى اتفاق مع طهران لمنعها من امتلاك سلاح نووي، إلا أنه أبقى الخيار العسكري مطروحًا إذا فشلت المفاوضات.
ضربات متواصلة ومخابئ سرية للأسلحة
أوضحت الصحيفة أن الضربات الجوية قد تستمر لعدة أيام، مع احتمالية تصعيدها بناءً على رد الحوثيين. وتشير تقارير استخباراتية إلى أن ترسانة الحوثيين مخبأة في منشآت تحت الأرض، ما يعقد استهدافها، خاصة وأن الجماعة المسلحة تمتلك مصانع محلية لإنتاج الأسلحة إلى جانب الإمدادات القادمة من إيران.
الحوثيون يعلنون استئناف حظر السفن الإسرائيلية
بالتزامن مع الضربات الأمريكية، أعلن الحوثيون، الثلاثاء، استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بعد انتهاء المهلة التي منحتها الجماعة لإسرائيل لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأكد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، في بيان مصور نشره على منصة إكس، أن الجماعة قررت استئناف الحظر بعد فشل جهود الوسطاء في الضغط على إسرائيل لإعادة فتح المعابر.