انطلق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الثامنة والأربعين اليوم الأربعاء بمشاركة 611 دار نشر من 33 دولة عربية وأجنبية تحت شعار “عاصمة الثقافة.. وطن الكتاب”.
وتتزامن هذه الدورة من المعرض مع احتفاء الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025.
ويبلغ عدد عناوين الكتب المسجلة في نظام البحث الآلي للمعرض 287 ألفا، منها نحو 35 ألف عنوان حديث عن سنة 2025.
ومنذ الساعات الأولى، احتشدت تلميذات المدارس المختلفة بزيهن المميز أمام القاعات استعدادا للقيام بجولات في الأجنحة المختلفة، وهو تقليد تحرص عليه كثير من المدارس الحكومية والخاصة بالكويت كل عام.
واعتبر وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري أن المعرض هو “أكبر تظاهرة ثقافية في الكويت، وهو واحد من أفضل الفعاليات العالمية لمعارض الكتاب الدولية”.
وأضاف المطيري، في تصريحات للحفيين عقب جولة استمرت نحو ساعتين في الأجنحة المختلفة، أن زيادة عدد المشاركين في المعرض دليل على اهتمام المثقفين بهذه الفعالية، ويحمل الكويت “مسؤولية كبيرة” في مجال الثقافة والفكر.
وأعلن مسؤولو المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، تكريم سلطنة عُمان بوصفها ضيف شرف هذه الدورة من المعرض “تقديرا لدورها الثقافي المتميز في مسيرة الثقافة العربية”.
وقال أحمد الرويحي المشرف على جناح السلطنة في المعرض لرويترز إن هذا التكريم “هو تقدير للإبداع والثقافة العمانية بكل أشكالها وتفاصيلها”، مشيرا إلى أن الركن العماني يضم مؤسسات حكومية ومؤسسات للمجتمع المدني ومكتبات.
كما تحتفي هذه الدورة برئيس جامعة السلطان قابوس الأسبق محمد بن الزبير، مؤسس (بيت الزبير)، وهي مؤسسة ثقافية بارزة في سلطنة عُمان، بعد اختياره “الشخصية الثقافية” للمعرض هذا العام.
وقالت منى حبراس مديرة مؤسسة بيت الزبير لرويترز إن هذا الاختيار هو “تكريم للمسيرة الثقافة العمانية.. إنه تكريم لوطن يمثله معالي محمد الزبير”.
وسيحتضن المعرض في دورته الحالية البرنامج المهني للناشرين العرب بمشاركة 84 دار نشر ويهدف إلى دعم صناعة النشر وتطويرها.
ويشمل برنامج المعرض الممتد حتى 29 نوفمبر تشرين الثاني 120 فعالية من بينها ورش عمل وندوات وأمسيات.
ومن بين فعاليات المعرض حلقة نقاشية بعنوان (آفاق الترجمة الأدبية.. سعاد الصباح نموذجا) وجلسة حوارية بعنوان (صناعة النشر.. بين شغف الكلمة وتحديات السوق)، ومحاضرة بعنوان ( تطور الفكر العربي من منظور غربي).