أعلنت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، انطلاق الخطة الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية في سوهاج.
واستغرضت نائب وزير الصحة والسكان المؤشرات السكانية والصحية للمحافظة من 2021 إلى 2024، مشيرة إلى انخفاض معدل المواليد من 25.5 لكل ألف عام 2021 إلى 23.7 لكل ألف عام 2024، وتراجع معدل الإنجاب الكلي من 3.68 إلى 3.2 طفلًا لكل سيدة، مع ارتفاع معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة إلى 47.4%، وتحسن ملحوظ في مؤشرات التعليم وانخفاض الأمية.
وأكدت الألفي أن الخطة العاجلة للوزارة ترتكز على محوري الملف الصحي والسكاني، مع التركيز على دعم الولادة الطبيعية، خفض الولادات القيصرية غير المبررة، تقليل وفيات حديثي الولادة، وتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية. كما أعلنت انطلاق الخطة الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية في سوهاج، مشيدة بتعاون المحافظ وتبنيه لأهدافها كركيزة لتحقيق نقلة نوعية في المؤشرات السكانية والصحية.
وعقدت الدكتورة الألفي اجتماعًا مع رؤساء أقسام النساء والتوليد والأطفال بكلية الطب جامعة سوهاج، بحضور الدكتور مجدي القاضي، عميد الكلية، والدكتور عمرو دويدار وكيل وزارة الصحة بسوهاج، لمناقشة تعزيز التعاون بين المستشفيات الجامعية والوزارة في تنفيذ الخطة العاجلة، مع التركيز على خفض الولادات القيصرية، تقليل وفيات حديثي الولادة، تطبيق الدلائل الإرشادية للولادة الطبيعية، وتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية.
كما التقت بممثلي المستشفيات الخاصة بسوهاج، بحضور الدكتور هشام زكي، رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية، والدكتورة ميرفت فؤاد، رئيس الإدارة المركزية لتنمية الأسرة، لمناقشة التفاوت الكبير بين الولادات الطبيعية والقيصرية، حيث سجلت بعض الشهور 59 ولادة طبيعية مقابل 449 قيصرية. وأشارت إلى ارتفاع معدلات القيصرية في مصر إلى 72% عام 2021، وهي الأعلى عالميًا، موضحة مسؤولية القطاع الخاص عن 81% منها، مع التأكيد على المخاطر الصحية للأمهات والأطفال.
وفي اجتماع مع رؤساء أقسام النساء والتوليد والأطفال بمستشفى سوهاج العام، بحضور الدكتور إيهاب هيكل، مدير المستشفى، ناقشت الألفي خطط تطوير الخدمات عبر التحول الرقمي، تطبيق برنامج “البارتوجرام” الإلكتروني، ومبادرة “بداية آمنة” لخفض الولادات القيصرية إلى 30% بحلول 2027، مع التوسع في خدمات تنظيم الأسرة.
وفي ختام الزيارة، عقدت اجتماعًا مع وكيل وزارة الصحة بسوهاج ومسؤولي إدارات أخميم والمنشآة والبلينا، لاستعراض إنجازات المناطق الحمراء، ونتائج المرور على وحدات كوم بدار، الزوك الشرقية، جزيرة محروس، ونيدا، مع وضع خطة تنفيذية لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.