أكدت السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة جاء ليُجسد أن الفن والثقافة رسالة إنسانية حيّة، وجسر يربط بين القلوب والعقول، وقوة قادرة على تغيير نظرة المجتمعات، وترسيخ قيم التسامح وقبول الاختلاف.
وأضافت خلال كلمتها في افتتاح الملتقى: من هنا ينطلق إبداع أطفالنا ليحمل إلى العالم رسالة واضحة: إننا نمتلك الإرادة والقدرة الكاملة على المشاركة في صناعة مستقبل أكثر إشراقًا.
وتابعت: “إننا نؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الحقيقي، وأن بناء الشخصية المصرية يتطلب فتح المجال أمام جميع أبنائنا ليعبروا عن أنفسهم، ويكشفوا عن مواهبهم، ويكونوا جزءًا أصيلًا من مسيرة التقدم. ومن هنا فإن هذا الملتقى ليس مجرد احتفالية فنية، وإنما هو خطوة على طريق طويل نحو مجتمع أكثر وعيًا، وأكثر إصرارًا وقبولًا للتنوع. وختامًا، أود أن أؤكد أن مصر ستظل دائمًا تفتح ذراعيها لأولادها من ذوي القدرات الخاصة، وتمنحهم الدعم والتمكين، وتحتفي بمواهبهم وإبداعاتهم، فهم قلب المجتمع، وبهم ومعهم نصنع وطنًا أكثر إنصافًا، وأكثر إشراقًا وإنسانية. وفقنا الله جميعًا لما فيه الخير لمصرنا الغالية.”
من جانبه، قال أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، إن انعقاد هذا الملتقى تحت رعاية فخامة الرئيس يُجسد إيمان الدولة بقوة الفنون كوسيلة للتواصل الإنساني، ودعم طاقات ومواهب أبنائنا من ذوي القدرات الخاصة، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة تضع دعم هذه الفئة المتميزة في صدارة أولوياتها.
فيما أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الملتقى يُمثل نموذجًا للتعاون البنّاء بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في سبيل دمج الشباب من ذوي القدرات الخاصة، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن أنفسهم، وإطلاق إبداعاتهم.
كما أعربت سهير عبد القادر، رئيسة ومؤسسة ملتقى “أولادنا” الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة، عن سعادتها بانطلاق الدورة التاسعة للملتقى تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أن هذه الرعاية المتواصلة تعكس إيمان الدولة المصرية العميق بأهمية تمكين ودعم أبنائنا من ذوي القدرات الخاصة ودمجهم في المجتمع.
وأشارت إلى أن شعار هذا العام “لونها بالفرحة” يُجسّد رسالة الملتقى في نشر الأمل والطاقة الإيجابية من خلال الفنون، وأن مشاركة 53 دولة من مختلف القارات تؤكد أن الملتقى بات منصة عالمية للتلاقي الإنساني والثقافي، ورسالة مصرية خالصة للسلام والمحبة عبر الإبداع.