Times of Egypt

النفط ينخفض عند التسوية وسط وفرة المعروض وتقدم المحادثات المتعلقة بأوكرانيا

M.Adam

 انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها عند التسوية منذ فبراير 2021 اليوم الثلاثاء وسط استمرار المخاوف المتعلقة بوفرة المعروض ومع تزايد احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، الأمر الذي عزز التوقعات بتخفيف محتمل للعقوبات على موسكو.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.64 دولار أو حوالي 2.71 بالمئة مسجلة 58.92 دولار للبرميل عند التسوية. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 55.27 دولار للبرميل، بانخفاض 1.55 دولار أو 2.73 بالمئة.

وقال جانيف شاه المحلل لدى ريستاد إنرجي “انخفض خام برنت هذا الصباح إلى أقل من 60 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أشهر، إذ تقوم السوق بتقييم اتفاق سلام محتمل يؤدي إلى توفر كميات إضافية من النفط الروسي وزيادة المعروض في السوق”.

وعرضت الولايات المتحدة تقديم ضمانات أمنية على غرار ضمانات حلف شمال الأطلسي لكييف. وأفاد المفاوضون الأوروبيون بإحراز تقدم في المحادثات أمس الاثنين لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، مما أثار التفاؤل بأن نهاية الصراع باتت أقرب.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف القول بإن روسيا أكدت أنها غير مستعدة لتقديم أي تنازلات عن أراض في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب الأوكرانية.

وكتبت أنجي جيلديا الخبيرة لدى (كيه.بي.إم.جي) بالولايات المتحدة في مذكرة “يؤكد هذا الانخفاض في الأسعار التحركات الهيكلية لسوق الطاقة اليوم، والمتمثلة في وفرة المعروض وضعف الطلب. وما لم يحدث تأثير ناجم عن المخاطر الجيوسياسية أو التحول في السياسات، فقد يستمر هذا الضعف حتى العام المقبل”.

وقال توني سيكامور المحلل لدى آي.جي في مذكرة “مما زاد من الضغوط، البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة التي صدرت خلال الليل والتي غذت المخاوف من أن الطلب العالمي قد لا يكون قويا بما يكفي لاستيعاب أحدث نمو في المعروض”.

وأظهرت بيانات رسمية أمس الاثنين تباطؤ نمو إنتاج المصانع الصينية إلى أدنى مستوى له في 15 شهرا. ونمت أيضا مبيعات التجزئة بأقل وتيرة منذ ديسمبر كانون الأول 2022.

وعوض استيلاء الولايات المتحدة على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا الأسبوع الماضي على نحو طفيف مخاوف متعلقة بتخمة المعروض، لكن التجار والمحللين قالوا إن وفرة التخزين العائم والزيادة الكبيرة في مشتريات الصين من فنزويلا تحسبا للعقوبات تحد أيضا من تأثير هذه الخطوة على السوق.

شارك هذه المقالة