ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء بنسبة تقترب من 2%، وسط تحسن في معنويات المستثمرين بدعم من تراجع حاد في مخزونات الخام الأميركية، وتقييم الأسواق لجولة جديدة من العقوبات الأميركية على إيران، رغم استمرار المفاوضات النووية بين الطرفين.
وجاءت مكاسب اليوم امتداداً للمسار الصاعد في جلسة أمس، مع تعزيز التفاؤل بحدوث تهدئة تجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتراجع لهجة التهديد من الرئيس الأميركي تجاه البنك الفيدرالي، ما خفف من توتر الأسواق.
أداء الخامين القياسيين
ارتفعت عقود خام برنت تسليم يونيو بحوالي 0.7 دولار (1%) لتصل إلى قرابة 68 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 4:00 صباحاً بتوقيت غرينتش. كما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو بنحو 1.1 دولار (2%) إلى 64.2 دولاراً للبرميل، وعند إغلاق أمس، صعد خام برنت 1.18 دولار إلى 67.44 دولاراً، بينما ارتفع الخام الأميركي 2% ليبلغ 63.47 دولاراً للبرميل.
انخفاض مفاجئ في المخزونات الأميركية
أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي انخفاضاً كبيراً في مخزونات النفط الخام بمقدار 4.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما تجاوز التوقعات بكثير، في حين تراجعت مخزونات البنزين بمقدار 2.2 مليون برميل، ونواتج التقطير بـ1.6 مليون برميل.
وتتجه الأنظار اليوم نحو البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، التي من شأنها تأكيد هذا الاتجاه أو تعديله.
عقوبات جديدة على إيران وسط مفاوضات نووية
فرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات على رجل الأعمال الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة وشبكته التجارية، بتهمة تصدير كميات كبيرة من غاز البترول والنفط الخام إلى الخارج.
ورغم إحراز تقدم في المحادثات النووية، أكدت واشنطن أنها ماضية في تقليص تدفقات النفط الإيراني إلى الصفر ما لم يُتوصل إلى اتفاق واضح.
آمال بانفراجة في الحرب التجارية
في سياق موازٍ، تعززت آمال الأسواق بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه قد يخفض الرسوم الجمركية على الصين “بشكل كبير” عقب التوصل إلى اتفاق، وهو ما اعتبره المستثمرون خطوة إيجابية تجاه تحفيز الطلب العالمي على النفط.
كما أشار وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى أن التوتر التجاري مع بكين “سيتراجع”، رغم أن المفاوضات لم تبدأ بعد وقد تكون شاقة.
كما تراجعت أيضاً حالة التوتر بين الرئيس ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بعد أن أشار ترامب إلى نيته التوقف عن انتقاد الأخير علناً، ما منح الأسواق دفعة ثقة إضافية، خاصة في أسواق الطاقة وأسهم الشركات النفطية.