تنطلق اليوم السبت، فعاليات المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، التي تنظمها وزارة الأوقاف المصرية بمركز مصر الثقافي الإسلامي في العاصمة الإدارية الجديدة. وتحمل هذه الدورة المميزة اسم القارئ المصري الشهير الشيخ محمد رفعت، وتعد الأكبر في تاريخ المسابقة من حيث الجوائز وعدد المشاركين.
مشاركة غير مسبوقة وتجربة جديدة
بحسب تصريح الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، بلغ عدد المشاركين هذا العام 141 متسابقًا من 60 دولة تمثل قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، إلى جانب ممثلي الأزهر الشريف. للمرة الأولى، أجريت التصفيات التمهيدية عبر الإنترنت، ما أسفر عن تأهل 99 متسابقًا للمنافسة النهائية، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المسابقة.
جوائز استثنائية وأفرع متنوعة
خصصت الوزارة جوائز قيّمة بلغ مجموعها 11 مليون جنيه، الأعلى في تاريخ مسابقات القرآن الكريم، لتعزيز قيمة هذا الحدث ودعمه لخدمة القرآن الكريم. كما أضيفت أفرع جديدة للمسابقة تهدف إلى تعزيز الفهم العميق للنصوص القرآنية ومواجهة الفكر المتطرف. تشمل الأفرع:
الجائزة الأولى: مليون جنيه.
الجائزة الثانية: 600 ألف جنيه.
الجائزة الثالثة: 400 ألف جنيه.
حفظ القرآن للناطقين بغير العربية:
حفظ القرآن الكريم مع التفسير وأسباب النزول:
الجوائز تبدأ من 600 ألف جنيه وحتى 200 ألف جنيه.
حفظ القرآن للناشئة مع تفسير الأجزاء الأخيرة:
الجائزة الأولى: 600 ألف جنيه.
حفظ القرآن للأئمة وأعضاء هيئة التدريس مع وجوه الإعراب:
الجائزة الأولى: 600 ألف جنيه.
ذوو الهمم:
الجوائز تتراوح بين 600 و300 ألف جنيه.
الأسرة القرآنية:
الجائزة الأولى للأسرة الفائزة: مليون وخمسون ألف جنيه.
ترجمات معاني القرآن الكريم (فرع مستحدث):
الجائزة الأولى: 600 ألف جنيه.
رسالة للعالم الإسلامي
تسعى هذه المسابقة إلى إبراز أهمية القرآن الكريم بوصفه رسالة هداية تجمع الشعوب، وتعكس ريادة مصر في دعم حفظة كتاب الله ونشر تعاليمه. كما تؤكد على الشمولية من خلال فتح جميع الأفرع للجنسين، ودعم الابتكار في فهم القرآن عبر إضافات جديدة مثل فرع الترجمة ومعرفة إعراب النصوص.
بهذه الجهود، تواصل وزارة الأوقاف المصرية تعزيز دورها في نشر القيم الدينية السمحة ومواجهة الفكر المتطرف، مؤكدة أن القرآن الكريم سيظل منارة للأجيال المتعاقبة.