كشفت الشرطة الألمانية عن تفاصيل جديدة بشأن عملية الدهس التي استهدفت حشداً في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغدبورغ وسط ألمانيا أمس. وأوضحت الشرطة اليوم السبت، أن الفحوصات الطبية الأولية أثبتت أن منفذ الهجوم كان تحت تأثير المخدرات أثناء قيادته السيارة ودهسه للحشد، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية.
فيما أفاد مصدر سعودي بأن مرتكب الهجوم هو مواطن سعودي يُدعى طالب عبد المحسن، وهو شخص معروف بآرائه المتطرفة. وأشار المصدر إلى أن السلطات السعودية كانت قد حذرت السلطات الألمانية من المهاجم، بعد أن نشر على حسابه الشخصي في منصة “إكس” آراء تهدد السلام والأمن.
ضحايا الهجوم
ارتفع عدد ضحايا الهجوم إلى 5 قتلى، بينما تجاوز عدد المصابين 200 شخص، بينهم العديد في حالات خطرة، حسبما أعلن حاكم ولاية ساكسونيا أنهالت، راينر هاسيلوف. وقال متحدث باسم الشرطة المحلية إن السيارة التي استخدمها المهاجم اصطدمت بالحشد لمسافة تصل إلى 400 متر على الأقل داخل سوق عيد الميلاد. وأضاف أن المهاجم كان يقود سيارة دفع رباعي سوداء اخترقت الحواجز الأمنية، ثم استمر في السير بشكل متعرج داخل السوق.
هوية المهاجم ودوافعه
مرتكب الهجوم هو طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عاماً، وكان قد وصل إلى ألمانيا في عام 2006 وحصل على وضع لاجئ. وكان يعمل في منطقة ساكسونيا أنهالت التي تقع ماغدبورغ على بُعد 160 كيلومتراً من برلين. وحسب هاسيلوف، فقد تصرف المهاجم بمفرده، ولا تزال دوافعه غير واضحة، حيث لم يكن معروفاً لدى الشرطة باعتباره متطرفاً. رغم ذلك، كان قد نشر بعض الآراء التي تندد بما يسميه “مخاطر الأسلمة” عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
صلاته باليمين المتطرف
وفقاً لتقارير إعلامية، فإن المهاجم كان لديه صلات مع جماعات اليمين المتطرف في ألمانيا. وقد أثار الهجوم جدلاً واسعاً في البلاد، حيث سارع اليمين المتطرف، سواء في ألمانيا أو خارجها، إلى التعليق على الحادث في سياق الجدل المستمر حول سياسات الأمن والهجرة. الرئيسة المشاركة لحزب “البديل من أجل ألمانيا” أليس فايدل تساءلت عبر منصة “إكس”: “متى سينتهي هذا الجنون؟”
يُذكر أن هذا الهجوم يأتي بعد 8 سنوات من حادث مشابه في سوق عيد الميلاد في برلين. كما جاء الهجوم في وقت حساس، حيث تشهد ألمانيا حملة انتخابية وقد وضعت قوات الأمن في حالة تأهب قصوى تحسباً لأي هجمات أخرى قد تقع.
