مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة واستمرار التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، تستعد القاهرة اليوم الإثنين لاستضافة مؤتمر دولي بارز تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة. المؤتمر، الذي يعقد تحت عنوان “عام على الكارثة الإنسانية في غزة: احتياجات عاجلة وحلول مستدامة”، يمثل خطوة محورية لتعزيز الاستجابة الإنسانية وبحث حلول دائمة للأزمة.
مصر تؤكد دورها الريادي في دعم القضية الفلسطينية
يجسد المؤتمر حرص مصر الدائم على دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إذ تسعى القاهرة لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة، التي تعاني من حصار خانق وتداعيات كارثية مستمرة. تأتي هذه الجهود في إطار رؤية مصرية شاملة تجمع بين البعد الإنساني والسياسي لتحقيق استقرار مستدام في المنطقة.
يتزامن انعقاد المؤتمر مع مطالبات عربية ودولية بضرورة رفع القيود الإسرائيلية المفروضة على مرور المساعدات إلى قطاع غزة، خاصة في أعقاب قرار إسرائيل بحظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في أكتوبر الماضي. ويهدف المؤتمر إلى وضع آليات فاعلة لضمان إيصال المساعدات للمحتاجين دون عوائق.
مشاركة دولية واسعة لتعزيز الحلول الإنسانية
سيحضر المؤتمر عدد كبير من المسؤولين الدوليين، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالإضافة إلى وزراء وممثلي دول ومنظمات دولية. يناقش المشاركون الأبعاد الإنسانية، السياسية، والأمنية للوضع في قطاع غزة، ويبحثون سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية من خلال آليات مستدامة وعملية.
كان وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، قد أعلن عن استضافة القاهرة لهذا المؤتمر الدولي، وذلك خلال مشاركته في النسخة العاشرة لمنتدى حوارات روما المتوسطية في إيطاليا. وأكد عبد العاطي أن المؤتمر سيركز على خطوات عملية لتطوير وتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة بما يحقق أثراً ملموساً على حياة الفلسطينيين.