تنطلق غدًا فعاليات الاجتماع الرابع والعشرين للأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة وبروتوكولاتها (COP24)، والذي تستضيفه مصر خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر 2025، بمشاركة تاتيانا هيما، منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة – خطة عمل البحر الأبيض المتوسط (اتفاقية برشلونة)، وميتيا بريسيلي الرئيس الحالي للمؤتمر وممثل دولة سلوفينيا، إلى جانب عدد من وزراء البيئة وممثلي 21 دولة من دول حوض البحر المتوسط الأطراف في الاتفاقية، فضلًا عن ممثلي برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وأكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، أن الاجتماع يهدف إلى استعراض التقدم المحرز خلال عامي 2024–2025 ضمن منظومة خطة عمل البحر الأبيض المتوسط – اتفاقية برشلونة، واتخاذ قرارات بشأن عدد من الملفات المهمة، وفي مقدمتها برنامج العمل والميزانية للفترة 2026–2027.
وأضافت الدكتورة منال عوض أن فعاليات المؤتمر تبدأ في 2 ديسمبر باجتماع غير رسمي لرؤساء الوفود المشاركة، يعقبه الجلسة الافتتاحية، التي تتضمن مراسم تسليم مصر رئاسة المؤتمر من دولة سلوفينيا. كما سيتم عقد جلسة رفيعة المستوى بعنوان: “اقتصاد أزرق مستدام من أجل بحر متوسط مرن وصحي”، وذلك في 4 ديسمبر 2025.
وأشارت الوزيرة إلى أن جدول أعمال المؤتمر يشمل عرض تقرير حول الأنشطة المنجزة ضمن برنامج الأمم المتحدة للبيئة/خطة عمل البحر الأبيض المتوسط منذ انعقاد الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر الأطراف، بالإضافة إلى استعراض برنامج العمل والميزانية المقترحة للفترة 2026–2027، والتعديلات التي أجريت عقب المناقشات خلال اجتماع جهات التنسيق باليونان في الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر 2025.
كما أوضحت الدكتورة منال عوض أنه سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن المدينة الساحلية المتوسطية الفائزة بالنسخة الخامسة من “جائزة إسطنبول للمدينة الصديقة للبيئة”. وسيشهد المؤتمر أيضًا مناقشات بين الوزراء ورؤساء الوفود بشأن إعلان القاهرة الوزاري، الذي تقدمه مصر بصفتها الدولة المضيفة تمهيدًا لاعتماده، فيما يصدر التقرير الختامي لفعاليات المؤتمر في اليوم الأخير.
وسيُركّز مؤتمر الأطراف الرابع والعشرون على الاقتصاد الأزرق المستدام بوصفه محركًا رئيسيًا للانتقال نحو اقتصاد أكثر كفاءة في استخدام الموارد، ومنخفض الانبعاثات الكربونية، وقائم على مبادئ الاقتصاد الدائري، بما يتسق مع خطة 2030 وأهداف التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن يعتمد المؤتمر استراتيجية البحر الأبيض المتوسط المحدثة للتنمية المستدامة 2026–2035، إضافة إلى الإطار الإقليمي للتكيف مع تغيّر المناخ 2026–2035، وسياسة وخارطة طريق نهج الإيكولوجيا المُنقحة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
