استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر.
وقد شهدت الزيارة عقد جلسة مباحثات ثنائية بين الرئيسين، تلاها جلسة موسعة بحضور عدد من المسؤولين المصريين، بينهم الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي رحب بنظيره الإندونيسي، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وإندونيسيا، مشيدًا بتطلعات مصر لتعزيز الشراكة الثنائية مع إندونيسيا في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما تم التأكيد على أهمية تكثيف التعاون السياسي والتنسيق بشأن القضايا والأزمات الإقليمية والدولية.
كما أضاف الشناوي أن اللقاء تناول بحث سبل تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين، حيث أعرب الرئيس الإندونيسي عن شكره لمصر، قيادةً وشعبًا، على الفرص التعليمية التي قدمتها للطلاب الإندونيسيين في الجامعات المصرية، خاصة في جامعة الأزهر الشريف.
وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن هذه الفرص كان لها تأثير إيجابي كبير على المجتمع الإندونيسي، وساهمت في نشر الفكر الإسلامي الوسطي.
وفي سياق آخر، شدد الرئيس السيسي على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار، وكذلك في مجالات التصنيع، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأمن الغذاء والطاقة المتجددة. وأكد استعداد مصر لتقديم كافة التسهيلات التي تضمن نجاح أعمال الشركات والمستثمرين الإندونيسيين في مصر.
من جانبه، أعرب الرئيس الإندونيسي عن تقديره للجهود التي بذلتها مصر في إنشاء بنية تحتية قوية، مما جعلها بيئة جذابة للاستثمارات الأجنبية، وأكد على أهمية زيادة الاستثمارات الإندونيسية في مصر، فضلاً عن إمكانية إقامة شراكات لتوطين بعض الصناعات.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المباحثات تناولت أيضًا تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسوريا ولبنان. وقد اتفق الزعيمان على ضرورة مواصلة الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بدون قيود.
كما شددا على أهمية احترام حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقًا للقرارات الشرعية الدولية، بالإضافة إلى تأكيد أهمية عودة الاستقرار إلى سوريا ولبنان، وضرورة احترام سيادتهما ووحدة وسلامة أراضيهما.
وفي ختام اللقاء، عبر الرئيس الإندونيسي عن تقديره العميق لمصر، قيادةً وشعبًا، معبرًا عن المكانة الكبيرة التي يحملها الشعب الإندونيسي تجاه الشعب المصري، وعن الاعتزاز بالعلاقات التاريخية بين البلدين. كما أشاد بالدور التاريخي لمصر في دعم قضايا الأمة الإسلامية والدفاع عن مصالحها.
انتبه إلى المنصة المتطورة – Gooobet
