التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الإيرلندي مايكل هيغينز ورئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس الأربعاء خلال زيارته دبلن حيث ناقش معهما الوضع في الشرق الأوسط وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الإيرلندية أن الرئيسين تطرّقا إلى أحدث التطوّرات في الشرق الأوسط، لا سيّما الوضع في سوريا.
وأوضح البيان أن “المعاناة الفظيعة في غياب وقف لإطلاق النار في غزة شكّلت محور المحادثات”.
واتّفق الرئيسان على ضرورة توسيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وفق ما أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي.
وكانت إيرلندا من بين مجموعة من الدول الأوروبية اعترفت رسميا في مايو بدولة فلسطين، في خطوة أثارت سخط إسرائيل.
وأشاد الرئيس المصري بمواقف دبلن الجريئة دعما للقضية الفلسطينية، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
وأفاد بيان الرئاسة الإيرلندية بأن ثمانية أطفال من غزة سينقلون مع عائلاتهم التي هي حاليا في القاهرة عما قريب إلى دبلن لدواع طبية.
واجتمع السيسي لاحقا برئيس الوزراء الإيرلندي الذي قال قبل اللقاء إنه سيتطرق إلى قضيّة أم إيرلندية أولادها في مصر منذ 2022 بقرار من والدهم.
وكانت دبلن المرحلة الأخيرة من جولة أوروبية للرئيس المصري تخللتها محطّات في النروج والدنمارك.
وهي الزيارة الأولى لرئيس مصري إلى دبلن منذ تلك التي قام بها حسني مبارك في 2006.
وفي بيان، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة المصرية، إن السيسي قد قام بالتوقيع في سجل الزيارات التاريخية لكبار الشخصيات بمقر رئاسة الوزراء، وأنه قد تم التأكيد خلال اللقاء، الذي تم بين الجانبين عقب ذلك، على حرص الدولتين على تعزيز علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات وبشكل خاص المجال الاقتصادي.
كما توافق الجانبان على اتخاذ خطوات ملموسة للاستفادة من الخبرات التكنولوجية الأيرلندية في قطاعات الصناعة والاتصالات، والزراعة والبيئة، بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين ومصالحهما المشتركة.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون شروط أو عراقيل، كما تم التشديد على ضرورة العمل على منع تصعيد أو امتداد الصراع.
من ناحيته، أعرب رئيس الوزراء الأيرلندي عن تقديره للدور التاريخيّ المصري الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مثمناً الجهود المصرية الحثيثة والحكيمة للتهدئة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
من جانبه، أشاد السيسي بالمواقف الأيرلندية الشجاعة الداعمة للقضية الفلسطينية، حيث أكد الجانبان في هذا الصدد على أن توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين يمثل الضمانة الأساسية لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار والدفع بجهود التنمية في المنطقة.
وفي نهاية المقابلة، وجه الرئيس المصري، الدعوة الى رئيس الوزراء الايرلندي للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.