صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن أوكرانيا “قد تصبح روسية يوماً ما”، في وقت يستعد فيه نائبه جي دي فانس للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ترامب: احتمال اتفاق أو تحول جغرافي
في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” بُثت يوم الاثنين، تطرق ترامب إلى النزاع المستمر بين أوكرانيا وروسيا، مشيرًا إلى أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب ما زالت غير مؤكدة. وقال ترامب: “قد يتوصلون إلى اتفاق، وقد لا يتوصلون إليه. قد تصبح أوكرانيا روسية يوماً ما، أو قد لا تصبح كذلك”.
وأشار ترامب إلى ضرورة تحقيق عائد ملموس على الاستثمارات الأميركية المقدمة إلى أوكرانيا، مقترحًا مقايضتها بموارد كييف الطبيعية، وخاصة المعادن النادرة. وقال: “نحن نضخ كل هذه الأموال هناك، وأقول إنني أريد استعادتها. أخبرتهم أنني أريد ما يعادلها، مثل معادن نادرة بقيمة 500 مليار دولار”. وأضاف: “لقد وافقوا على ذلك من حيث المبدأ، على الأقل لن نشعر أننا أغبياء”.
الذكرى الثالثة للغزو الروسي
تأتي زيارة كيلوج قبل أيام من الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير. في هذا السياق، دعا زيلينسكي، الاثنين، إلى تحقيق “سلام حقيقي وضمانات أمنية فعالة” لأوكرانيا.
مبعوث خاص في مهمة سلام
أكد ترامب أنه سيرسل قريباً مبعوثه الخاص كيث كيلوج إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى أن كيلوج كُلف بوضع مقترح لإنهاء النزاع. من المتوقع أن يصل كيلوج إلى كييف في الأيام القليلة المقبلة، للعمل على وضع إطار اتفاق لوقف القتال.
في المقابل، يطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بضمانات أمنية صارمة كشرط أساسي لأي اتفاق مع روسيا، محذرًا من أن تسوية لا تتضمن التزامات عسكرية قوية، مثل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو نشر قوات حفظ سلام، قد تمنح روسيا فرصة لإعادة تنظيم صفوفها والاستعداد لهجوم جديد.
أعلن المتحدث باسم زيلينسكي، سيرهي نيكيفوروف، أن الرئيس الأوكراني سيلتقي جي دي فانس يوم الجمعة، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن. ووفقًا لمصدر داخل مكتب زيلينسكي، فإن كيث كيلوج سيصل إلى أوكرانيا في 20 فبراير الجاري، لكن لم يتم الكشف عن الأماكن التي سيزورها داخل البلاد.
ورغم إعلان ترامب عن رغبته في التوسط لإنهاء النزاع، فإنه لم يطرح حتى الآن خطة تفصيلية لجمع الطرفين على طاولة المفاوضات. وكانت تقارير صحفية، من بينها تقرير لصحيفة “الجارديان”، قد أشارت إلى أن كلًّا من زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين استبعدا إجراء محادثات مباشرة بينهما، ما يعقّد جهود التوصل إلى حل في الوقت الحالي.
