Times of Egypt

السفير الأمريكي: إسرائيل ستشارك في توفير الأمن بغزة وليس توزيع المساعدات

M.Adam
رجل فلسطيني يجرّ طفلاً جالساً في عربة بدائية على طريق بجوار مبنى مدمر في مدينة غزة،

قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي اليوم الجمعة إن إسرائيل وحركة حماس، لن تشاركا في توزيع المساعدات داخل غزة، لكن إسرائيل ستشارك في توفير الأمن هناك بموجب خطة جديدة، في الوقت الذي يواجه فيه سكان غزة أزمة إنسانية متفاقمة.

وأوقفت إسرائيل معظم إمدادات المساعدات إلى القطاع بعد اندلاع الحرب مع حماس في أكتوبر 2023. وسمحت بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة خلال وقف هش لإطلاق النار بدأ في يناير كانون الثاني الماضي، لكنها تُوقف حاليا كل الإمدادات منذ استئناف هجومها على الحركة الفلسطينية في مارس آذار.

وزادت التوقعات بشأن خطة مساعدات جديدة لقطاع غزة الذي عصفت به حملة عسكرية إسرائيلية مستمرة منذ 19 شهرا ودمرت جزءا كبيرا من بنيته التحتية وأدت إلى نزوح كل سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا عدة مرات.

وانتقد قادة أوروبيون ومنظمات إغاثة خطط إسرائيل للسيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة والاستعانة بشركات خاصة لتوصيل المواد الغذائية للعائلات بعدما منع الجيش الإسرائيلي دخول الإمدادات إلى القطاع لمدة شهرين.

واتهمت إسرائيل منظمات، منها الأمم المتحدة، بالسماح بوصول كميات كبيرة من المساعدات إلى حماس التي تتهمها بالاستيلاء على تلك الإمدادات لصالح مقاتليها.

وأضاف هاكابي في مؤتمر صحفي “سيشارك الإسرائيليون في توفير الأمن العسكري اللازم لأنها منطقة حرب، لكنهم لن يشاركوا في توزيع الغذاء أو حتى في إدخاله إلى غزة”.

وردا على سؤال عما إذا كانت إمدادات المساعدات مشروطة بالتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قال هاكابي “لن تعتمد المساعدات الإنسانية على أي شيء غير قدرتنا على إيصال الغذاء إلى غزة”.

وأضاف “وبالتالي لن ترتبط بأمور أخرى تتعلق بالعمل العسكري”.

وانتقدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الخطط التي طرحتها إسرائيل والولايات المتحدة لتولي توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، قائلة إنها ستزيد من معاناة الأطفال والعائلات.

ويتداول مجتمع الإغاثة مقترحا لإنشاء مؤسسة إنسانية في غزة تتولى توزيع الغذاء من أربعة “مواقع توزيع آمنة”، وهو ما يشبه الخطط التي أعلنتها إسرائيل في وقت سابق من الأسبوع وجرى انتقادها لأنها ستفاقم فعليا من نزوح سكان غزة.

وقال جيمس إلدر المتحدث باسم اليونيسف “يبدو أن الخطة التي قدمتها إسرائيل لمجتمع الإغاثة ستزيد من المعاناة المستمرة للأطفال العائلات في قطاع غزة”.

وأضاف إلدر الذي توجه إلى غزة في عدة مهام منذ بدء الحرب قبل 19 شهرا “استخدام المساعدات الإنسانية كطعم لإجبار السكان على النزوح، وخاصة من الشمال إلى الجنوب، سيؤدي إلى هذا الخيار المستحيل: الخيار بين النزوح والموت”.

ولم تنجح جهود الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر، في نقل وقف إطلاق النار للمرحلة التالية. وتطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.

وتقول حماس إنها مستعدة لإطلاق سراح كل من تبقى لديها من الرهائن الذين اقتادتهم إلى القطاع في هجومها على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والموافقة على وقف دائم لإطلاق النار إذا انسحبت إسرائيل تماما من غزة.

وتقول إسرائيل إنها تعتزم توسيع حملتها العسكرية في غزة مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا يواجهون مجاعة وشيكة.

شارك هذه المقالة