في قضية شغلت الرأي العام المصري، أصدرت محكمة جنح الجيزة أمس الثلاثاء، حكمًا قضائيًا ضد المخرج المصري عمر زهران، قضت فيه بسجنه لمدة عامين مع الشغل، بعد اتهامه بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي زوجة المخرج خالد يوسف. الحكم جاء بعد سلسلة من الجلسات القضائية التي تم خلالها الاستماع إلى مرافعات الدفاع، وسط أجواء مشحونة، حيث أصر الدفاع على براءة موكلهم.
تفاصيل المحاكمة وأسباب الاتهام
خلال الجلسة التي عقدت اليوم، قدم محامو الدفاع عن المخرج زهران مرافعاتهم، مؤكدين على أمانة موكلهم، وهو ما تجلى في ثقة زوجة خالد يوسف فيه. وأشار الدفاع إلى أن المجني عليها قد أودعت لدى زهران إيصال أمانة بقيمة 12 مليون جنيه، وكان هذا المبلغ قد حصل عليه زوجها، المخرج خالد يوسف، من قبلها. كما أكد الدفاع أن زوجة يوسف كانت قد وثقت في زهران بشكل كبير، ما جعلها تمنحه هذا الإيصال.
لكن الدفاع طرح أيضًا وجهة نظر طبية، حيث ادعى أن شاليمار الشربتلي تتعاطى عقاقير مهدئة تؤثر على قدرتها على التركيز، وهو ما قد يكون ساهم في توجيه الاتهام الخاطئ ضد زهران. كما أشاروا إلى أن المجني عليها كانت قد وجهت رسائل تهديد إلى المخرج، ما يزيد من تعقيد القضية.
نفى التهم وأصر على براءته
من جانبه، نفى المخرج عمر زهران جميع التهم الموجهة إليه، وأكد في أول تعليق له خلال الجلسة الأولى للمحاكمة، قائلاً: “ربنا بس اللي مصدقني وعالم بكل حاجة”. وقد تم تنفيذ قرار النيابة بضبطه وإحضاره بعد تقديم زوجة خالد يوسف محضرًا رسميًا في قسم شرطة الجيزة، تتهم فيه زهران بسرقة مجموعة من المجوهرات الثمينة من شقتها، في وقت كان يزور فيه هي وزوجها بشكل متكرر.
في ختام المحاكمة، تم نقل المخرج عمر زهران من محبسه في قسم شرطة الجيزة إلى السجن المركزي على طريق الإسكندرية الصحراوي، استعدادًا لتنفيذ الحكم الصادر ضده. ومن المتوقع أن يتم نقله إلى سجن آخر بعد صدور الحكم النهائي.