أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الإثنين، أن المساحة المنزرعة بالقمح هذا الموسم تبلغ 3.1 مليون فدان، مع توقعات بأن تصل الإنتاجية إلى حوالي 10 مليون طن، في خطوة هامة نحو تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق الأمن الغذائي في مصر.
وفي إطار هذه الجهود، أكد الوزير علاء فاروق أن محصول القمح يأتي في مقدمة أولويات الوزارة باعتباره المحصول الاستراتيجي الأهم في البلاد. ومنذ توليه المسؤولية، حرص الوزير على تقديم دعم مستمر للمزارعين من خلال تنفيذ عدة استراتيجيات مبتكرة لتحسين الإنتاجية.
في هذا الصدد، أشار أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي للوزارة، إلى أن الوزارة قامت بمجموعة من الإجراءات المدروسة لتعزيز إنتاج القمح، ومنها استنباط أصناف قمح عالية الإنتاجية تستطيع تحمل التغيرات المناخية. فقد نجحت الوزارة في تطوير أكثر من 15 صنف قمح خبز و6 أصناف قمح مكرونة ذات إنتاجية مرتفعة. كما أن القمح المصري يعتبر من بين الأفضل عالميًا من حيث الإنتاجية لكل وحدة أرض، حيث يحتل المرتبة الرابعة عالميًا في هذا المجال.
بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير التقاوي المعتمدة من الأصناف الحديثة بأسعار مدعمة للمزارعين في مختلف أنحاء الجمهورية. وتوزع هذه التقاوي وفقًا لـ الخريطة الصنفية التي تضمن أعلى إنتاجية من وحدتي الأرض والمياه، بما يتناسب مع ظروف كل منطقة.
وفيما يتعلق بالدعم الفني والإرشادي، تعمل الوزارة على تنظيم حملات إرشادية واسعة، تشمل أكثر من 20,000 حقل إرشادي على مستوى الجمهورية، حيث يتم تقديم التوجيهات اللازمة للمزارعين عبر القوافل الإرشادية التي تشمل أيام حقل وحصاد وندوات متخصصة. كما تقدم الوزارة الميكنة الحديثة للمزارعين، بما في ذلك ماكينات الزراعة على المصاطب والحصادات الحديثة، التي تسهم في تحسين الإنتاج وتقليل الفاقد.
وتستمر الوزارة في تنفيذ حملة قومية لمكافحة الحشائش، وخاصة حشيشة الزمير والصامة، وذلك على نفقة الوزارة بهدف حماية المحصول وزيادة إنتاجيته.
أما بالنسبة لموسم الحصاد القادم، فقد اتخذت الوزارة عددًا من الإجراءات الاستباقية لضمان سير العملية بسلاسة. إذ تم رفع سعر توريد القمح إلى 2200 جنيه للأردب، وذلك لتشجيع المزارعين على توريد محصولهم ودعمهم ماليًا، مع ضمان الدفع الفوري لهم. كما تم توفير الميكنة الحديثة في جميع المحافظات لتسهيل عملية الحصاد وتقليل الفاقد.
هذا إلى جانب فتح باب استلام القمح مبكرًا بداية من النصف الثاني من شهر أبريل، فضلاً عن تكثيف النشاط الإرشادي لتوعية المزارعين بإجراءات الحصاد الصحيحة، مثل عدم الري في وجود الرياح وعدم منع الري إلا بعد نضوج المحصول.
