كشف الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، عن حجم الإنجاز الذي تحقق في تنفيذ محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، والتي تُعد ثاني أكبر محطة في العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعي، بطاقة إنتاجية تبلغ 5.60 مليون متر مكعب يوميًا.
وأوضح الوزير أن هذه المحطة، إلى جانب المسارات الناقلة للمياه المنتجة منها إلى مناطق الاستصلاح في شمال ووسط سيناء، تمثل خطوة استراتيجية كبرى في دعم جهود التنمية المستدامة بالمنطقة، وتعزيز الأمن الغذائي في مصر من خلال استصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية ضمن مشروع تنمية شمال سيناء.
وأشار سويلم إلى أن العمل جارٍ في المسارين الناقلين رقم (1) و(2) بنسبة تنفيذ بلغت نحو 85%، بهدف ري مساحة 210 آلاف فدان، كما يجري تنفيذ 24 مأخذًا على ترعة الشيخ جابر لري 120 ألف فدان في منطقتي رابعة وبئر العبد، حيث تم الانتهاء من 21 مأخذًا، وجارٍ استكمال 3 مآخذ أخرى من المتوقع الانتهاء منها قريبًا. كما أوضح أنه تم الانتهاء من أعمال التغذية الكهربائية لجميع محطات المآخذ، إضافة إلى استكمال أعمال الكهرباء لزمامات المآخذ الثلاث المتبقية.
وفي السياق ذاته، أشار الوزير إلى أن الوزارة انتهت من تنفيذ شبكتي الري والصرف العامة في زمام 99 ألف فدان بمنطقتي سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق، حيث يجري حاليًا تنفيذ أعمال الزراعة بالمناطق المستهدفة.
وأضاف سويلم أن الدولة المصرية أنشأت 17 تجمعًا تنمويًا وسكنيًا في شمال وجنوب سيناء، تضم آبارًا جوفية وأراضي زراعية ومنازل سكنية ومنشآت إدارية وخدمية لخدمة أهالي سيناء وتعزيز استقرارهم.
وفي مجال الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار، أوضح الوزير أنه يتم تنفيذ العديد من أعمال الحماية في محافظتي شمال وجنوب سيناء، حيث نفذت الوزارة 561 منشأة متنوعة تشمل سدودًا، وحواجز، وقنوات صناعية، وبحيرات، وخزانات أرضية، وأحواضًا، وجسورًا، ومعابر، ومفيضات. وتُسهم هذه المنشآت في حماية المواطنين والمنشآت من أخطار السيول، إلى جانب تجميع مياه الأمطار في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لاستخدامها من قِبل التجمعات البدوية، بما يعزز الاستقرار المجتمعي من خلال تغذية الآبار الجوفية بالمياه.
