Times of Egypt

«الرعاية الصحية»: استراتيجية متكاملة لدعم الأطباء.. وهذه ركائزها

M.Adam
أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل

أكد أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن الهيئة وضعت استراتيجية متكاملة لدعم الأطباء، شملت إطلاق برنامج “NILE” لاستقطاب العقول المهاجرة، والعمل باستمرار على تحسين بيئة العمل وتقديم الدعم المادي والمعنوي والعلمي لمواجهة تحديات الهجرة.

وأشار إلى أن الهيئة نجحت في إنهاء عقود من التفتت الإداري والازدواجية في تقييم العاملين بالمنشآت الصحية، وذلك بضم ودمج كافة الأطقم الطبية والهيئات والمؤسسات الصحية تحت مظلة الهيئة، في خطوة تاريخية لتعزيز المساواة والاستقرار الوظيفي للأطباء ومقدمي الخدمة.

جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات المؤتمر السنوي للنقابة العامة لأطباء مصر “مؤتمر النقابات الفرعية لعام 2025″، والذي انعقد على مدار يومين متتاليين، بحضور الدكتور أسامة عبدالحي، نقيب عام أطباء مصر، وعدد من رؤساء وقيادات الهيئات الصحية، إلى جانب نقباء النقابات الفرعية وعدد من أعضاء المجتمع الطبي.

كما أعلن أن الهيئة أصدرت 592 بروتوكولًا علاجيًا لتوحيد معايير الممارسة الإكلينيكية، بجانب إقرار نظام تدريب إلزامي (Log Book) للتدريب المستمر لجميع التخصصات والفئات الطبية، على أن يتم مستقبلًا ربط الحوافز بالالتزام بالبرامج التدريبية.

وتابع أن الهيئة تعمل على توطين الخدمات الطبية في مختلف المحافظات، مع توفير سكن ملائم للأطباء وتقديم حوافز إضافية للعمل في المناطق النائية، فضلًا عن تنظيم بعثات تدريبية بالخارج بشكل مستمر، معتبرًا هذه السياسات ركائز أساسية لاستبقاء الأطباء وتعزيز مستواهم العلمي والمهني والأكاديمي.

وأكد السبكي أن اللقاء يمثل فرصة مهمة لفتح قنوات الحوار المباشر مع نقباء الأطباء وممثلي النقابات الفرعية حول التحديات والفرص المتاحة لتطوير مهنة الطب ودعم الأطباء المصريين.

وخلال كلمته، أكد الدكتور أحمد السبكي توجيه القيادة السياسية بتقديم أقصى دعم للأطقم الطبية، والارتقاء بمنظومة التعليم الطبي المستمر والبعثات للخارج، بما يضمن تطوير المستوى الإكلينيكي للأطباء والاطلاع على أحدث الممارسات الطبية الدولية.

وأشار إلى أن فلسفة عمل هيئة الرعاية الصحية تقوم على الاهتمام بالعنصر البشري معنويًا وماديًا وتعليميًا باعتباره حجر الأساس لتقديم خدمات طبية بجودة عالمية مستدامة، لافتًا إلى استحداث إدارتين جديدتين داخل الهيكل التنظيمي للهيئة معنيتين برضاء العاملين والدعم المعنوي كوسيلة عملية لتطبيق هذه الفلسفة.

وأوضح أن الهيئة تعيد ضخ إيراداتها الذاتية في شكل حوافز لتعزيز الإنتاجية، مؤكدا نجاحها في سد عجز معظم التخصصات الطبية عبر أنظمة تعاقدات مرنة ومتعددة تتناسب مع طبيعة عمل الفئات الطبية المختلفة.

شارك هذه المقالة