قفز الدولار الأمريكي إلى مستوى تاريخي أمام الجنيه المصري، في تعاملات اليوم الإثنين، لتنخفض العملة المصرية إلى 51.22 جنيه للشراء و51.32 جنيه للبيع في معظم البنوك العاملة بالسوق المحلية.
وعن ذلك التراجع، قال رئيس قطاع الخزانة في أحد أكبر البنوك الخاصة في مصر مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن “تراجع الجنيه كان متوقعاً في ظل الاضطرابات التي تضرب الأسواق المحلية والعالمية، فقرارات الرئيس الأمريكي الأخيرة بفرض رسوم جمركية أثارت حالة من الترقب وعدم اليقين، ما دفع المستثمرين الأجانب لسحب جزء من أموالهم من الأسواق الناشئة، ومن بينها مصر، كإجراء احترازي للاحتفاظ بالسيولة وتقييم الوضع”.
وأضاف رئيس قطاع الخزانة: “طالما استمر خروج الأموال الأجنبية، فإن الضغط على الجنيه سيبقى قائماً. نحن في مرحلة صدمة مؤقتة حتى تستوعب الأسواق قرارات الرسوم الجمركية أو تتراجع عنها واشنطن”.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن، نهاية الأسبوع الماضي، فرض رسوم لا تقل عن 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، تشمل دول الخليج ومصر، بالإضافة إلى رسوم إضافية بين 30% و41% على واردات من الصين واليابان وعدد من الدول الأوروبية.
هذه الخطوة فاقمت الاضطرابات في الأسواق المالية، إذ هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات، في حين ارتفعت السندات وتراجعت مؤشرات الأسهم في الأسواق العالمية، وصولاً إلى أسواق الخليج ومصر.