عبدالقادر شهيب
لماذا لا تشعر الحكومة بمعاناة الناس؟! هذا سؤال يواجهني.. كلما التقيت أحداً أو شاركت في تجمع؟! فإن الناس لا يتصورون أن الحكومة تشعر بمعاناة الناس، ولا تتحرك لتخفيفها وعلاجها، رغم أنها معاناة كبيرة!
وأنا ليست لديَّ إجابة قاطعة على هذا السؤال.. الجماهيري بامتياز الآن. ولكني دوماً.. أحاول أكثف اجتهادي.. بحثاً عن إجابة لهذا السؤال – المُحير لي أيضاً – لأنه ليس من مصلحة أي حكومة عندنا.. أو عند غيرنا، أن يُعاني الناس الذين تحكمهم!
وآخر الاجتهادات في هذا الصدد.. أن هناك ما يخدعهم في المجتمع، ويجعلهم لا يرون سوى مشاهد.. تنطق بالغنى الكبير، لفئة في المجتمع محدودة العدد. وتتمثل في الإقبال على شراء السيارات الغالية، وشراء الأراضي والفيلات والشاليهات، وتعيش في المطاعم والكافيهات.
هذه المشاهد، تحجب مشاهد أخرى لأعداد أخرى أكبر جداً؛ يتألمون إذا زاد جنيه في سعر علبة أو سندوتش الفول والطعمية، وتعريفة الميكروباص.. ناهيك عن سعر البيض والجبن والخبز.
… ولا نقول اللحم والسمك والدجاج.
الحقيقة، أن الحكومة لا ترى معاناة أغلب الناس؛ لأنها ترى رفاهية بعضهم، وتتصور أن كل الناس.. مثلهم مرفهون، ولا يؤذيهم رفع سعر الكهرباء والبنزين والبوتاجاز والغاز.. وأيضاً الإيجار القديم.
ولكن هذه الإجابة تطرح بدورها سؤالاً آخر، هو.. وكيف لا ترى الحكومة حال أغلب الناس، ولديها ما ترصد به أموال كل الناس؛ ابتداءً من الناس الذين يعيشون تحت خط الفقر وحتى الفئات الأكثر ثراء؟!!!
… من يجد إجابة يُقدمها! مشكورا.
نقلاً عن «فيتو»