في خضم تصاعد التوترات الأمنية بين الجارتين النوويتين، أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة تجسس مسيّرة هندية اخترقت الأجواء الباكستانية على طول خط السيطرة في إقليم كشمير المتنازع عليه، وفق ما أوردته وكالة “بلومبرغ” نقلًا عن التلفزيون الحكومي الباكستاني.
وذكر التقرير أن الطائرة المسيّرة تجاوزت خط السيطرة، وهو الحد الفاصل بين المناطق التي تديرها كل من باكستان والهند في الإقليم الجبلي الذي ظل محورًا للنزاع بين البلدين منذ أكثر من سبعة عقود. ونُقل عن مصادر أمنية باكستانية – لم يُكشف عن هويتها – أن الطائرة كانت تقوم بمهام تجسس قبل أن يتم رصدها والتعامل معها.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من هجوم دموي استهدف سائحين في الشطر الهندي من كشمير، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا. وردًا على الحادث، كثفت السلطات الهندية من الإجراءات الأمنية، وأغلقت أكثر من نصف الوجهات السياحية في المنطقة، في خطوة تهدف إلى منع أي هجمات جديدة.
وفي الداخل الهندي، تصاعدت دعوات سياسية وشعبية لاتخاذ موقف صارم من باكستان، وسط تحذيرات من إمكانية انزلاق المنطقة إلى جولة جديدة من التصعيد العسكري، خاصة مع تداول تقارير تتحدث عن استعدادات هندية لتوغل محتمل، بحسب تصريحات وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف.
وتُعد كشمير من أكثر بؤر النزاع توترًا في جنوب آسيا، وقد كانت سببًا مباشرًا في اندلاع ثلاث حروب بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عام 1947، ولا تزال تمثل ملفًا شائكًا في العلاقات بين البلدين، نظرًا لأهميتها الجغرافية والاستراتيجية والدينية.
