أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن مقتل قيادي بارز في حزب الله جنوب لبنان، مشيرة إلى تورطه في إعادة بناء البنية التحتية للحزب الإرهابي في المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن العملية وقعت في منطقة مزرعة جمجيم بلبنان، حيث تمكن من القضاء على هذا القائد الذي كان يشرف على إعادة إنشاء البنية التحتية التي تصنفها إسرائيل كجزء من النشاطات الإرهابية للحزب.
وأضاف البيان أن إعادة بناء هذه المنشآت الإرهابية والأنشطة المصاحبة لها تشكل انتهاكاً واضحاً للاتفاقات الموقعة بين لبنان وإسرائيل.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص إثر غارة بطائرة مسيرة استهدفت سيارة في نفس المنطقة قرب مدينة صور جنوب لبنان.
تأتي هذه الضربة في إطار سلسلة من العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي خلال الأسبوع الجاري، وهي الرابعة ضد أهداف داخل الأراضي اللبنانية.
وعلى الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، عقب شهرين من القتال المفتوح بين إسرائيل وحزب الله، تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ ضربات على أهداف في لبنان، مستهدفة مقاتلين وبنى تحتية للحزب، لا سيما في الجنوب اللبناني.
تجدر الإشارة إلى أن تصاعد النزاع بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر 2023، والذي بدأ بهجوم لحماس على منطقة غلاف غزة، دفع حزب الله إلى فتح جبهة دعم لغزة، ما أدى إلى تصاعد التوترات إلى حرب مفتوحة في سبتمبر 2024، شهدت تصفية العديد من قيادات الحزب، من بينهم الأمين العام السابق حسن نصرالله.
وانتهى النزاع إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر، تضمن نشر قوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) والجيش اللبناني فقط في جنوب لبنان، مع انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية، وتفكيك ما تبقى من بنيته التحتية في الجنوب.
