أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بدء عملية برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة، ضمن ما وصفه بمرحلة جديدة من عملياته العسكرية تحت اسم “عربات جدعون”.
وقال الجيش، في بيان رسمي، إن “قوات من الخدمة النظامية والاحتياط بدأت تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في أنحاء شمال وجنوب القطاع”، مشيرًا إلى أن هذه العملية تأتي بعد سلسلة من الضربات الجوية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي خلال الأيام الماضية.
وأوضح البيان أن “سلاح الجو استهدف أكثر من 670 موقعًا تابعًا لحركة حماس، شملت مخازن أسلحة، وعناصر مسلحة، ومسارات أنفاق، ومواقع إطلاق قذائف مضادة للدروع”، في محاولة لتعطيل استعدادات الحركة ودعمًا للهجوم البري.
وأكد الجيش أن عملياته البرية حتى الآن أسفرت عن “القضاء على عشرات المسلحين وتدمير بنى تحتية فوق وتحت الأرض”، إضافة إلى “الاستيلاء على مناطق ذات أهمية استراتيجية داخل القطاع”، على حد وصفه.
نزوح ومجزرة في صفوف المدنيين
في المقابل، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بنزوح عائلات من مخيمات جباليا وبيت لاهيا وتل الزعتر، وسط تصاعد العمليات البرية شمال القطاع. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية حي التفاح شرقي مدينة غزة، بينما تعرض “شارع المنشية” في بيت لاهيا لغارة جوية عنيفة.
وبحسب مصادر طبية في غزة، قُتل 103 فلسطينيين منذ فجر الأحد، غالبيتهم من النساء والأطفال، جراء سلسلة غارات على مناطق متفرقة. وأشارت التقارير إلى أن منطقة المواصي غرب خان يونس شهدت وحدها مقتل نحو 40 شخصًا إثر قصف استهدف خيام نازحين.
كما قُتل 45 آخرون في غارات على مدينة غزة وشمالي القطاع.
جمود في المفاوضات السياسية
سياسيًا، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن المحادثات المتعلقة بإنهاء الحرب “تشهد جمودًا واضحًا”، رغم استمرار الوفد الإسرائيلي في الدوحة بمحاولات التوصل إلى اتفاق بوساطة أميركية وقطرية.
ووفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن النقاشات الجارية تتضمن خيارين: إما القبول بمقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أو التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب، ويتضمن إطلاق جميع الرهائن، ونفي قادة حماس، ونزع سلاح الحركة.