أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن تنفيذ أكثر من 800 ضربة جوية ضد أهداف للحوثيين في اليمن منذ منتصف مارس الماضي، ما أسفر عن مقتل مئات من مقاتلي الحوثي، بما في ذلك عدد من القادة البارزين في الجماعة.
وفي بيان أصدرته القيادة المركزية الأميركية، أوضحت أن الحملة العسكرية التي بدأت في 15 مارس استهدفت تقويض قدرة الحوثيين على إعاقة حرية الملاحة في المنطقة، مع تقليل المخاطر على المدنيين قدر الإمكان. وأكد البيان أن العمليات استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة، وأن الهدف الرئيس كان “ردع الحوثيين” وحماية الممرات البحرية الدولية.
وأوضح البيان أن “الضربات دمرت العديد من المنشآت الاستراتيجية، مثل أنظمة الدفاع الجوي ومنشآت القيادة والسيطرة، بالإضافة إلى مصانع الأسلحة المتطورة ومواقع تخزين الأسلحة بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المضادة للسفن”. وذكرت القيادة المركزية أن الهجمات أسفرت عن تقليص فعالية الهجمات الحوثية، مع انخفاض كبير في عدد الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الهجومية.
وأشار البيان إلى أن إيران تواصل تقديم الدعم للحوثيين، مؤكداً أن الهجمات الحوثية لم تكن لتستمر دون هذا الدعم. وقالت القيادة الأميركية إنها ستواصل تصعيد الضغوط العسكرية حتى يتم استعادة حرية الملاحة بشكل كامل في المنطقة، مع استمرار “الردع الأميركي” ضد الأنشطة الإيرانية في المنطقة.