Times of Egypt

الجنائية الدولية ترفع السرية عن مذكرة اعتقال زعيم مليشيا في ليبيا

M.Adam
الجنائية الدولية

رفعت المحكمة الجنائية الدولية الجمعة السرية عن مذكرة اعتقال صادرة بحق زعيم مليشيا ليبية متّهم بالضلوع في جرائم حرب تشمل القتل والتعذيب بين العامين 2016 و2017.

وقالت المحكمة إن هناك “أسبابا معقولة تدعو للاعتقاد” بأن سيف سليمان سنيدل كان مسؤولا عن جرائم حرب تشمل القتل والتعذيب و”انتهاك الكرامة الشخصية”.

وجاء في بيان لمكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية أن المذكرة الصادرة في العام 2020 خلصت إلى وجود “أسباب معقولة تدعو للاعتقاد بأن سنيدل شارك في ثلاث عمليات إعدام قُتل فيها ما مجموعه 23 شخصا”.

يُعتقد أن الجرائم ارتُكبت في بنغازي أو مناطق محيطة بها في ليبيا، في 3 حزيران/يونيو 2016 أو قبل ذلك وحتى 17 تموز/يوليو 2017 أو نحو ذلك.

وقال مكتب الادعاء إن مضمون مذكرة الاعتقال كان سريا بهدف “زيادة فرص الاعتقال” وتقليل المخاطر على التحقيق الجنائي.

وتابع “لهذا السبب، لم يكن من الممكن كشف أي تفاصيل على صلة بالطلب أو المذكرة حتى هذه المرحلة”.

واتُخذ قرار نشر المذكرة بعد تقديم مكتب الادعاء طلبا ثانيا “لزيادة احتمالات الاعتقال”.

وقالت نائبة المدعي العام للمحكمة نزهت شميم خان “نأمل أن نخلق زخما لاعتقال سنيدل وتسليمه”.

وتابعت “بات بإمكان المحكمة أن تناقش مع دول ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي عموما مسائل على صلة بالاعتقال المحتمل، بما يعزز الدعم والتعاون”.

يعتقد أن سنيدل كان ضمن مجموعة تضم 50 شخصا، في وحدة تابعة للواء الصاعقة بقيادة محمود مصطفى بوسيف الورفلي الذي قتل في العام 2021.

وكانت “الجنائية الدولية” قد أصدرت بحق الورفلي مذكرتي اعتقال بتهمة الضلوع في ثماني عمليات إعدام في بنغازي، يعتقد الادعاء أن سنيدل شارك في ثلاث منها.

وجاء في البيان أن “النيابة العامة تدعي أن سنيدل كان مقربا من الورفلي وكان يؤدي دورا قياديا هاما إلى جانبه في لواء الصاعقة”.

وتحقّق الجنائية الدولية في فظاعات شهدتها ليبيا منذ العام 2011، بعد إحالة من مجلس الأمن الدولي.

وأكدت الجنائية الدولية أيضا أن السلطات الألمانية اعتقلت في 16 تموز/يوليو 2025 مشتبها به آخر هو خالد محمد علي الهشري المتّهم بالضلوع في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وهو حاليا موقوف في ألمانيا بانتظار استكمال الإجراءات القضائية.

لا تزال ليبيا تعاني تداعيات النزاع المسلح والفوضى السياسية التي أعقبت انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت معمر القذافي.

وتعاني ليبيا انقسامات منذ سقوط القذافي. وتدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى في طرابلس معترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد تحظى بدعم المشير خليفة حفتر.

شارك هذه المقالة