Times of Egypt

البرهان: لا تفاوض مع قوات الدعم السريع إلا بعد إلقاء السلاح

M.Adam
قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، أن المفاوضات مع قوات الدعم السريع لن تكون مطروحة إلا بعد إلقاء السلاح، مشدداً على استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق النصر. وأوضح البرهان أنه تلقى دعوات للتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، لكنه رفض ذلك إلا بشروط محددة.

وقال البرهان في تصريحات صحفية: “لن نقبل وقف إطلاق النار إلا بانسحاب قوات الدعم السريع من جميع الولايات وتجمعها في مراكز محددة. لن نمنحهم مكاسب بوقف إطلاق النار”، مؤكدًا أن القتال سيستمر حتى فك الحصار عن مدينة الفاشر.

وكشف البرهان أن الجيش السوداني وضع خططاً تمكّنه من السيطرة على جميع أنحاء البلاد، قائلاً: “الحل الوحيد هو النصر.. نحن واثقون أن المعركة ستنتهي لصالحنا”. وأشار إلى أن القوات المسلحة تضم في صفوفها مقاتلين من مختلف أنحاء السودان، ما يعزز موقفها في المعركة المستمرة.

حكومة تكنوقراط قريباً
وفي الشأن السياسي، أعلن البرهان أن الخرطوم مقبلة على تشكيل حكومة تكنوقراط، مؤكداً أن المشاورات لاختيار رئيس وزراء مدني تجري حالياً. وأضاف: “الحكومة المقبلة ستساعدنا على استكمال المهام العسكرية المتبقية، وسنمنح توصيات القوى السياسية الاهتمام اللازم لتنفيذها”.

وخلال حديثه، شدد البرهان على أن حزب المؤتمر الوطني، الذي كان يتزعمه الرئيس السابق عمر البشير، لن يعود إلى الحكم مرة أخرى، موجهاً رسالة لمسؤولي الحزب: “ابتعدوا عن المزايدات.. لن تجدوا فرصة لحكم البلاد على دماء السودانيين. من يريد الحكم عليه الاحتكام إلى صناديق الانتخابات في المستقبل”.

دعم مرفوض لأي جهة مسلحة
كما وجه البرهان انتقادات لتنسيقية “تقدم” وقوى الحرية والتغيير، قائلاً: “أنتم مثل المؤتمر الوطني، ولن تكون لديكم فرصة للعودة إلى السلطة. الدعم السريع وأنتم سواء بالنسبة لنا”. وأضاف أنه يرحب بتنسيقية “تقدم” إذا تخلت عن دعم قوات الدعم السريع.

ختاماً، جدد البرهان التأكيد على أن الجيش سيواصل القتال حتى استعادة الاستقرار الكامل في السودان، مشيراً إلى أن البلاد تمر بمرحلة حساسة تتطلب دعم الجهود العسكرية والسياسية معاً.

شارك هذه المقالة