دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأحد، خلال قمة “بريكس” في ريو دي جانيرو إلى عدم “الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة”، فيما من المقرر أن تبدأ مفاوضات للتوصل إلى هدنة في الدوحة.
وقال لولا في كلمته الافتتاحية في القمة “لا شيء يبرر على الإطلاق الأعمال الإرهابية” التي ارتكبتها حماس. وأضاف “لكن لا يمكننا الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، والمجازر بحق مدنيين أبرياء، واستخدام الجوع كسلاح حرب”.
وقال دا سيلفا: «لن يكون حل هذا الصراع ممكنا إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة ذات سيادة.. دولة فلسطينية، ضمن حدود عام 1967».
وحمّل إسرائيل مسؤولية ما اعتبره “إبادة جماعية” في غزة، مشددا على أن الحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أعاد لولا دا سيلفا تأكيد التزام بلاده بالسلام والحوار، مشيرا إلى الجهود المشتركة مع الصين في إطار مجموعة “أصدقاء السلام”. كما دعا إلى “احترام سيادة إيران”.
واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصا فيها معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وقُتل في غزة ما لا يقل عن 57418 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، في الرد الاسرائيلي على الهجوم، وفق حصيلة وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
ويضم اجتماع “بريكس” إيران العدو اللدود لإسرائيل، ودولا مثل روسيا تربطها علاقات وثيقة باسرائيل.
واختلفت دول “بريكس” حول مدى إدانة قصف إسرائيل لإيران وأفعالها في غزة، لكن مصدرا دبلوماسيا قال إن النص سيحمل “الرسالة نفسها” التي أعلنتها دول المجموعة الشهر الماضي.
وأعرب حلفاء إيران عن “قلقهم البالغ” بشأن الضربات ضدها، لكنهم لم يذكروا إسرائيل أو الولايات المتحدة صراحة.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البيت الأبيض الاثنين لإجراء محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يسعى لإنهاء الحرب مؤكدا أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الأسبوع المقبل.
