في أول ظهور له أمام الحشود بساحة القديس بطرس بعد انتخابه بابا للفاتيكان، وجّه البابا ليو الرابع عشر نداءً قوياً إلى قادة العالم يدعوهم فيه إلى وقف الحروب وإحلال السلام، مشيراً إلى معاناة المدنيين في عدد من بؤر التوتر حول العالم.
وقال البابا، الذي تم انتخابه الخميس الماضي، خلال أول قداس له الأحد: “أمام المشهد المأساوي الحالي، حيث يعيش العالم ما وصفه البابا فرنسيس مراراً بـ’الحرب العالمية الثالثة المجزأة’، أكرّر بدوري هذا النداء العاجل: لا للحرب بعد اليوم”.
نداءات من أجل غزة وأوكرانيا
ودعا البابا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين “المنهكين”، كما طالب بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
كما عبّر عن تضامنه العميق مع أوكرانيا، قائلاً: “أحمل في قلبي معاناة الشعب الأوكراني الحبيب”، وحث على بذل كل الجهود من أجل تحقيق سلام “حقيقي وعادل ودائم في أقرب وقت”، مع الدعوة لإطلاق سراح السجناء وعودة الأطفال إلى ذويهم.
ترحيب بهدنة آسيا
في المقابل، رحّب البابا بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، معرباً عن أمله في أن تقود المحادثات المقبلة إلى اتفاق دائم بين البلدين. وقال: “تلقيت بارتياح هذا النبأ، وأصلي من أجل أن يمنح الله العالم معجزة السلام”.
دعوة للضمير الإنساني
رسالة البابا ليو الرابع عشر في أول قداس له عكست توجهاً واضحاً لوضع القضايا الإنسانية في صدارة أولوياته، ودعوة مفتوحة للعالم لإعادة النظر في خيارات الحرب والصراع، واختيار طريق الحوار والسلام بدل المعاناة والدمار.