أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن تلقيها أكبر هبة في تاريخها بقيمة تزيد عن 1.5 مليار جنيه مصري (30 مليون دولار أمريكي). هذه الهبة المقدمة من عائلة ساويرس تهدف إلى تعزيز تعليم إدارة الأعمال، دعم الأبحاث متعددة التخصصات، وتشجيع برامج التبادل الأكاديمي مع جامعات أمريكية مرموقة.
إطلاق اسم “كلية أنسي ساويرس لإدارة الأعمال”
تقديرًا لهذه الهبة التاريخية، قررت الجامعة إطلاق اسم “كلية أنسي ساويرس لإدارة الأعمال” على كلية إدارة الأعمال. هذه الخطوة تأتي تكريمًا لإرث الراحل أنسي ساويرس، مؤسس مجموعة أوراسكوم وواحد من أبرز رجال الأعمال في الشرق الأوسط، والذي ترك بصمة استثنائية في عالم الأعمال والعمل الإنساني.
أكد الدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الكلية الجديدة تمثل استمرارًا لعطاء عائلة ساويرس في مجالات التعليم والتنمية، معتبرًا أن هذا التبرع يعكس رؤية العائلة للمساهمة في بناء مستقبل مصر من خلال الاستثمار في رأس المال البشري.
رؤية عالمية وتعزيز للتعليم
أوضح الدكتور شريف كامل، عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة، أن هذه الهبة ستعزز مكانة الكلية عالميًا، مؤكدًا أن التعاون الأكاديمي مع الجامعات الأمريكية الرائدة سيمكن الكلية من التنافس مع أفضل المؤسسات التعليمية في العالم، ويضمن إعداد أجيال قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
وأشار مارك تيرنيج، رئيس مجلس الأوصياء بالجامعة، إلى أن دعم عائلة ساويرس يعزز من مكانة الجامعة كمؤسسة تعليمية رائدة تنتج خريجين مجهزين بمهارات قيادية وعملية على مستوى عالمي، قادرين على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم.
نجيب ساويرس يوضح رؤيته
ردًا على الانتقادات الموجهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول هذا التبرع، صرّح المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، بأن والده أنسي ساويرس كان دائمًا يؤمن بقيمة التعليم وخلق الفرص للشباب.
وأضاف نجيب: “خريجو الجامعة الأمريكية بالقاهرة يشغلون مناصب قيادية في شركاتنا، ونؤمن بأن هذه الكلية ستساهم في تطوير قدرات الأجيال القادمة لخدمة مجتمعاتنا وبلدنا”.
من جانبه، أشار نجيب سميح ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للتنمية القابضة، إلى أن إرث والده سيظل مصدر إلهام للاستثمار في رأس المال البشري، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل التزامًا بمستقبل أفضل لمصر.