يشهد لبنان إجراءات أمنية غير مسبوقة استعدادًا لمراسم تشييع زعيم حزب الله حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين، اللذين قُتلا في غارة إسرائيلية. وقد رفعت السلطات اللبنانية مستوى التأهب الأمني إلى 100%، وسط مخاوف من تصعيد أمني أو هجمات محتملة.
استنفار أمني شامل
عقب اجتماع أمني عُقد في القصر الرئاسي، تم الإعلان عن خطة أمنية صارمة تشمل إغلاق مطار بيروت الدولي مؤقتًا، وتشديد الإجراءات حول مقر التشييع في المدينة الرياضية والمناطق المحيطة به. كما فُرضت قيود مرورية مشددة، بما في ذلك إغلاق بعض الطرقات ومنع وقوف السيارات في أماكن محددة، تحسبًا لأي تهديدات أمنية.
وأفادت مصادر بأن الأجهزة الأمنية وضعت جميع السيناريوهات المحتملة على الطاولة، بما في ذلك هجمات إسرائيلية عبر الطائرات المسيّرة أو عمليات أمنية داخلية قد تستهدف المراسم.
حضور وفود دولية وإجراءات مشددة
من المتوقع أن يشارك في التشييع وفود رفيعة المستوى من إيران والعراق واليمن، وسط تكتم أمني حول خط سير الشخصيات البارزة. كما تسرّب أن رئيس البرلمان نبيه بري قد يحضر المراسم، ما قد يُعفي رئيس الجمهورية جوزيف عون من الحضور بروتوكوليًا، رغم أن قرار بري النهائي لم يُحسم بعد لدواعٍ أمنية.
رسائل سياسية ومواقف خارجية
على الصعيد الدولي، أثارت تغريدة للنائب الجمهوري الأميركي جو ويلسون جدلًا، حيث كتب على منصة “إكس”: “أي سياسي لبناني يشارك في التشييع يعلن اصطفافه إلى جانب النظام الإيراني.”
مع استمرار الضربات الإسرائيلية التي طالت الصفين الأول والثاني من قيادات حزب الله، برزت شخصيات أمنية جديدة في الحزب لم تكن معروفة حتى داخل بيئته، حيث تولّت مسؤوليات قيادية مؤخرًا. ولم يتأكد بعد ما إذا كان الأمين العام الجديد لحزب الله، نعيم قاسم، سيحضر التشييع شخصيًا أو سيكتفي برسالة مسجلة، رغم ترجيح الخيار الأول.